أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن اختلاف الحضارات والثقافات ليس مصدرا للنزاع والصدام فيما بينها لأنها يجب أن تتفاعل لتحقيق السلام العالمى، وقال، خلال استقباله أمس ممثلة المجتمعات الإسلامية بوزارة الخارجية الأمريكية فرح بانديث، فى مقر مشيخة الأزهر: «إن الحضارات على مر العصور والأزمنة تتعاون فيما بينها، ولكن فى العصر الحديث اختلف الوضع، فمع تقدم الحضارة الغربية جاءت بنظريات فلسفية وعلمية وأخرى استعمارية». وأضاف: «الأزهر يقدم يد العون للآخر بشرط الاحترام المتبادل فيما بين الحضارات وألا تتزعم الحضارة الغربية حملة تغيير ضد المتدينين فى الشرق، لأن أى محاولات فى هذا المجال تنقلب إلى صراع وصدام». من جانبها عبرت بانديث عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر قائلة: «الأزهر يمثل المرجعية والمصداقية الإسلامية العظمى على مستوى العالم، معربة عن أملها فى أن يقوم شيخ الأزهر بعدد من الزيارات لعقد اللقاءات مع الشباب فى الولاياتالمتحدة والغرب. وعقدت بانديث مؤتمرا صحفيا بمقر السفارة الأمريكية بالقاهرة، أمس الأول، وقالت: إنها «لا تعمل مع الحكومات بل مع ممثلى المجتمع المدنى والأفراد والقاعدة الشعبية عبر سفارات الولاياتالمتحدة لوضع استراتيجية الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتحسين العلاقات مع العالم الإسلامى موضع التنفيذ»، مضيفة: «نستخدم نفوذ الولاياتالمتحدة كوسيط وعامل محفز للشراكة مع العالم الإسلامى»، وتابعت: «مهمتى التركيز على الشباب فى العالم الإسلامى، خاصة أن نسبة الشباب تحت سن الثلاثين مرتفعة جدا فى المنطقة». وحول ما إذا كانت ستلتقى أحداً من ممثلى جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية قالت: «شرحت وظيفتى جيدا، وأنا أتعامل مع الشباب وأستمع إلى آرائهم وطريقتهم فى التفكير، وبالنسبة للإخوان المسلمين فموقفى لن يختلف عن موقف وزارة الخارجية الأمريكية المعلن من هذه المسألة».