سادت حالة من الهدوء الحذر أغلب مناطق إسكندرية عدا مشرحة كوم الدكة بمنطقة محطة مصر، حيث احتشد أهالي المتوفين ممن لقوا مصرعهم أثناء اشتباكات جمعة الغضب، وحدثت مناوشات بين أنصار المعزول وقوات الجيش والشرطة وحدث تشابك بالأيدي. وكانت مسيرات واشتباكات "جمعة الغضب" والتي نظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالإسكندرية خلفت وراءها 21 قتيلاً و102 مصاب حيث بدأت الاشتباكات بعد تشييع جنازة أحمد مدني، إحدى ضحايا رابعة العدوية عندما توجهت مسيرة باتجاه قسم شرطة سيدي جابر، لتندلع مواجهات عنيفة بينهم وبين الأهالي والقوات المرابطة أمام القسم، وانتهت بفرار عدد من الإخوان ناحية مسجد علي بن أبي طالب بمنطقة سموحة بشارع فوزي معاذ المؤدي لمديرية أمن الإسكندرية، لتندلع اشتباكات عنيفة بينهم وبين المواطنين ويسقط عشرات الجرحى، وتتدخل القوات المسلحة وتشتبك مع عدد من العناصر المسلحة ويسقط ثلاثة قتلى داخل المسجد وثلاثة قتلى خارج المسجد وفلسطيني. وقال أحد شهود العيان، إن الجيش استخدم الذخيرة الحية وأطلق النار على عدد من المسلحين أمام مسجد علي بن طالب، وأنه حصل على طلقة غريبة الشكل من آثار إطلاق الجيش على المسلحين. واندلعت اشتباكات أخرى بمنطقة سيدي بشر عندما تقابلت جنازتان داخل المقابر إحداهما لضحايا رابعة، والأخرى لضحايا اشتباكات سيدي بشر لتندلع اشتباكات بين الطرفين ويتدخل عدد من المجهولين خارج المقابر ويتم الاعتداء على الجنازتين. وشهدت الإسكندرية اشتباكات بمنطقة استنالي قبل وبعد حظر التجوال بين الإخوان وأهالي المنطقة الذين أجبروهم على الهرب بعد تدخل قوات من الجيش، وحاصر أهالي منطقة لوران عددًا من جماعة الإخوان داخل مدرسة لوران وحاولوا الخروج في مسيرة باتجاه المنطقة الشمالية، ولم يتمكنوا من الخروج ألا بعد قدوم قوة من الجيش والقبض على عدد كبير منهم. وقال مصدر أمني، بمديرية أمن الإسكندرية، إن عناصر من الجيش والشرطة ألقت القبض على تنظيمين إرهابيين حاولا اقتحام أحد البنوك بمنطقة سيدي جابر والآخر حاول اقتحام كنيسة القس ملاك بكفر عبده. وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إن قوات الأمن تمكنت أيضًا من القبض على 41 من أنصار الرئيس المعزول، في أحداث الاشتباكات التي دارت بالمدينة، وألقت القبض على قاتل سائق التاكسي بسان ستيفانو ويدعي فضل المولي حسني ويعمل بنادي المهندسين. من جانبه قال الدكتور عمر نصر مدير إسعاف الإسكندرية إن عدد القتلى في اشتباكات الإسكندرية وصل إلى 21 قتيلاً وأكثر من 13 مصابًا في كل أنحاء الإسكندرية، ومنهم 10 في اشتباكات مسجد علي بن أبي طالب.