شهدت معظم محافظات الجمهورية اشتباكات دامية بين المتظاهرين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وبين قوات الأمن وجيش من البلطجية والمسجلين أدت إلى إصابة العشرات من الذين خرجوا في مظاهرات سلمية منددة بالمجزرة التي حدثت أثناء فض الداخلية لاعتصامي "رابعة والنهضة". ففي الإسكندرية تحولت الاشتباكات المندلعة بين الأهالي وأنصار مرسي بمنطقة سيدي بشر إلى مواجهات مسلحة مع قوات الجيش التي تدخلت لفض الاشتباكات، وتدور الآن معارك طاحنة وحرب شوارع بسيدي بشر بين الإخوان والجيش، وأغلقت كل المحال أبوابها بالمنطقة. وقطع الإخوان طريق شارع أبو قير أمام مقابر المنارة بعد أن وصل جثمان "أحمد مدني" إحدى ضحايا رابعة العدوية للمقابر قادمًا من القائد إبراهيم، ووضعوا الحجارة وصناديق القمامة بالطريق لمنع مرور أي سيارات. وفى كفر الشيخ قامت الأجهزة الأمنية باستدعاء جميع البلطجية والمسجلين خطر وأرباب السوابق وكل من عليهم أحكام إلى مديرية الأمن حيث تم الاتفاق معهم على الانضمام إلى صفوف قوات الأمن لفض أي مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى أو المنددة بحكم العسكر. وعند انطلاق مسيرة حاشدة منددة بمجزرة فض اعتصامي "رابعة والنهضة" التي ارتكبها قوات الأمن والجيش في حق الشعب المصري من أمام مسجد الخياط وأثناء سير المسيرة في اتجاه مديرية الأمن وديوان عام المحافظة فوجئ المتظاهرون بمجموعة من البلطجية يطلقون أعيرة الخرطوش في اتجاههم ما أسفر عن إصابة نحو 15 من المتظاهرين بإصابات متفرقة في الجسم تم نقلهم إلى المستشفى العام بكفر الشيخ لتلقى العلاج. وأكد شهود عيان أن البلطجية الذين قاموا بإطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين واحتموا بجنود الشرطة ولم يفروا ولم يتم إلقاء القبض على أحد منهم. وشهد محيط مستشفى الطوارئ بالمنصورة اشتباكات عنيفة بين منتمين لجماعة الإخوان والأهالي بالأسلحة النارية والحجارة بعد أداء صلاة الجمعة إثر قيام أعضاء بالجماعة بمحاولة استعراض القوة بقيامهم بإطلاق النار في الهواء. وتم تحطيم عدد من سيارات المواطنين، وهو الأمر الذي أدى إلى قيام الأهالي بالدفاع عن أنفسهم، وتزايدت أعداد المواطنين وقاموا بمحاصرتهم بالمنطقة ومنطقة شارع الجلاء وكلية الآداب وشارع الثانوية، وسقط عدد كبير من المصابين من الأهالي يقدر بالعشرات إثر إصابتهم بطلقات خرطوش وجروح قطعية وكدمات. ولقي شاب بقرية الرياض التابعة لمركز منية النصر مصرعه على أيدي أعضاء جماعة الإخوان وإصابة شقيقه بإصابات مختلفة جراء اشتباكات عنيفة حدثت بينهم وبين أعضاء الجماعة، وذلك بعد الانتهاء من تشييع جثمان أحد أعضاء الجماعة، كان قد توفى أمس في أثناء فض اعتصام رابعة. وفى الغربية أصيب العشرات في اشتباكات عنيفة بين مؤيدي ومعارضي "المعزول" وإطلاق النيران بكثافة أمام ساحة الشهداء بمدينة طنطا. وقال شهود عيان إنهم سمعوا إطلاق النيران من أسلحة آلية بشارع سعيد وعند منطقة المعرض وأمام مبنى الديوان العام بطريقة عشوائية ما أدى إلى حالة من الهلع والرعب بين المواطنين. ورد المواطنون والقوى الثورية عليهم وأصبحت ساحة الشهداء مثل ساحة الحرب كما أصيب العشرات. وفى الفيوم أسفرت الاشتباكات التي وقعت بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وقوات الأمن، بالفيوم، عن سقوط قتيل وإصابة 16 آخرين. وكانت اشتباكات قد وقعت بمحيط مديرية أمن الفيوم، وسمع دوى إطلاق نار وطلقات خرطوش وغازات مسيلة للدموع. وفي الإسماعيلية لقي خمسة مصرعهم وأصيب العشرات جراء تبادل إطلاق الرصاص بين الإخوان وقوات الأمن في محيط مسجد الصالحين وأمام مجمع المحاكم بالإسماعيلية وذلك خلال التظاهرات التي اندلعت عقب صلاة الجمعة اليوم. كانت قوات الأمن قد أطلقت القنابل المسيلة للدموع والطلقات التحذيرية في الهواء لمنع تحرك مسيرة الإخوان تجاه مجمع المحاكم ومنه إلى وسط مدينة الإسماعيلية وتمت محاصرة المتظاهرين باتجاه الطريق الدائري وشارع الغابة واستمر تبادل إطلاق الرصاص من الجانبين، ما أسفر عن وقوع خمسة قتلى وعشرات الإصابات حتى هذه اللحظة وما زالت الأجواء ساخنة واستمرار إطلاق الرصاص من الجانبين. كما حاصرت قوات الأمن مؤيدي جماعة الإخوان في منطقة مسجد الصالحين، ومنعتهم من التظاهر أمام مجمع المحاكم أو السير باتجاه شارع شبين الكوم، ناحية الممر، ووسط مدينة الإسماعيلية. وفى شمال سيناء لقي شخص مصرعه وأصيب 7 آخرون برصاص الشرطة أثناء تفريقها لعدد من المتظاهرين، أثناء محاصرتهم لمبنى المطافئ بالعريش. وقال شهود عيان، إن الشرطة أطلقت عليهم النار، في حين أكدت مصادر أمنية أن المتظاهرين كانوا يحاولون اقتحام المقر في حين حاول الجنود الدفاع عن أنفسهم. وكانت المظاهرات المؤيدة للإخوان قد اندلعت بعد ظهر أمس بكل أنحاء مدينة العريش، وطاف المشاركون بها شوارع المدينة.