أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أنه قد ثبت أن جماعات تكفيرية وراء عدد من الهجمات على أهداف للحزب والمناطق الشيعية، مرجحا أن تكون نفس هذه الجماعات وراء تفجير الضاحية أمس. وقال حسن نصر الله موجها حديثا لما وصفه بالجماعات التكفيرية - إذا كنتم تظنون أنكم بقتلكم لنسائنا وأطفالنا وضرب أحيائنا أننا يمكن أن نتراجع عن مواقفنا ، فإن ردنا على مثل هذا التفجير إنه إذا كان لدينا 100 مقاتل في سوريا سيصبحون مائتين وإذا كان لدينا ألف مقاتل فسيصبحون ألفين ، وإذا كان لدينا 5 آلاف فسوف يصبحون عشرة آلاف. وأضاف أنه إذا احتاجت المعركة أن أذهب أنا وكل حزب الله إلى سوريا فسوف نذهب إلى سوريا ، من أجل سوريا وشعب سوريا ، ومن أجل لبنان ، وشعب لبنان ، ومن أجل فلسطين والقدس ، لا أحد يفترض أنه إذا فتح معركة معنا أنه سوف يحسمها. على حد قوله وقال نصرا لله- في كلمة موجهة لمهرجان في عيتا بجنوب لبنان للاحتفال بالانتصار على إسرائيل في عدوان يوليو 2006- لقد جمعنا معطياتنا في العمليات الأخيرة، و مديرية المخابرات اللبنانية جمعت معطياتها ، واعتقلت أشخاص ، وتقاطعت معطياتهم ، مع معطيات الحزب. وقال إنه قد عرف من وضع العبوتين على طريق الهرمل (استهدفت سيارة للحزب)، وأحدهم معتقل ،، واعترف على المجموعة ، واعترف بقتل أربعة من بينهم واحد تركي في البقاع ، وقد عرف من أطلق الصواريخ على الضاحية كذلك،أما من وضع العبوة في بئر العبد ، فبات معروفا بنسبة 99 % . وأضاف "ثبت أنهم ليسوا عملاء لإسرائيل ، ممكن يثتب بعد ذلك أنهم عملاء لإسرائيل، وهذه فرضية لا أنفيها ، ولكن ثبت أنهم مجموعات تكفيرية محددة ،وهم معروفون بالأسماء ومعروف من يديرهم ويشغلهم ويدعمهم ، بعضهم لبنانيون وسوريون وفلسطينيون للأسف. وأضاف أن كل المؤشرات تؤدي إلى هذه المجموعات نفسها ، وهذه المعطيات كانت متوفرة للأجهزة اللبنانية ،وتعد سيارات مفخخة لإرسالها للضاحية الجنوبية لبيروت، وأردف معلوماتنا ومعلومات الأجهزة الرسمية أنه هناك من يعد لإرسال سيارات مفخخة. وفيما يتعلق بتفجير أمس.. قال "لاأريد أن أحسم ، ولكن أرجح أن تفجير الأمس وراءه جماعات تكفيرية . وتابع "أكيد تعمل هذه الجماعات عند إسرائيل ، فلاشك عندنا باختراق المخابرات الإسرائيلية والأمريكية والإقليمية لهذه الجماعات. ودعا إلى إتخذ الإجراءات الاحترازية الأمنية الازمة والتي تتم في العالم كله وكشف هذه الجماعات والقبض عليها والقضاء عليها وعدم حمايتها سياسيا وأمنيا من أجل لبنان كله وليس من أجل الضاحية لأن هذه الجماعات تريد أن تأخذ لبنان للحرب الأهلية. ودعا إلى الكف عن التحريض المذهبي ، هناك صراع سياسي ، بيننا ليكن سياسيا ، فالدعوة للتهدئة يصعب تحقيقها لأن هناك ناس تعتاش على هذه الصراعات ، ولكن أتركوا موضوع الشيعة والسنة. وحذر جمهور حزب الله (الشيعة) من جرهم إلى فتنة في لبنان ، وقال سيأتي من يقول السنة هم الذين قصفوا الضاحية ،وارتكبو المجزرة بالأمس ،كل من يتكلم بهذا المنطق هو إسرائيلي، وأنا أقول هؤلاء ليسوا سنة وليسوا مسلمين ولاعرب ولاسوريين ولافلسطينيين ، وقتلوا من السنة أكثر مما قتلوا من الشيعية ومن المسيحيين ، وقتلوا من علماء السنة أكثر من الشيعة. وقال إن هؤلاء يقتلون السنة كما يقتلون الشيعة ، في العراق وسوريا وباكستان.