وصف محمد علوش، عضو هيئة قيادة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر، كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، حول الأوضاع في سوريا، ب''الدجل''. ففي كلمة له أمام حشد من أنصاره في بلدة مشغرة في البقاع (شرقي لبنان) السبت، عبر شاشة كبيرة في احتفال حزب الله بذكرى انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في 25 مايو 2000، قال نصر الله إن سوريا هي ظهر المقاومة، و ''لن أسمح بأن يتم كشف ظهر المقاومة، بما يحدث في سوريا''. ما وصفه علوش ب''الدجل''، متسائلا باستنكار: ''من أعطى نصر الله الحق للتدخل في الشأن السوري ؟!''. قبل أن يجيب بنفسه: ''إذا كان هو من يعطي لنفسه هذا الحق، فمن حقنا أيضا أن نعامله بالمثل، ونشكل ألوية لاسترجاع الأوقاف السنية، التي سيطر عليها الشيعة في الجنوب اللبناني، ونحن قادرون على ذلك''. وخلال كلمته، أعرب نصر الله عن استعداد حزب الله لإرسال آلاف المقاتلين من عناصره إلى سوريا لمقاتلة ما أسماها ''الجماعات التكفيرية المسلحة''. ما رد عليه عضو هيئة قيادة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر، بقوله: إن ''الشعب السوري لا يميل بطبعه إلى الأفكار التكفيرية.. 100 ألف سوري يقاتلون في الثورة السورية لا يميلون إلى هذا الفكر، ومن يميلون لهذا الفكر هم قلة لا تعبر عن الشعب السوري''. وأردف قائلا إن ''مدينة القصير (غربي سوريا، قرب الحدود اللبنانية) التي يقاتل فيها حزب الله بضراوة بجانب قوات بشار الأسد لا توجد بها جبهة النصرة، المحسوبة على هذا الفكر''. ومستنكرا تساءل: ''فلماذا إذن ذهب نصر الله وحزبه إلى القصير؟!''. ووجه عضو هيئة قيادة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر رسالة إلى نصر الله قائلا: ''إذا كنت تتحدث عن التكفيرين، فالتكفيري هو الذي يوزع على مقاتليه في القصير كتاب بعنوان مفتاح الجنة.. القصير ليست القدس حتى يكون القتال من أجلها هو مفتاح الجنة.. إذا كنت تبحث حقا عن مفتاح الجنة، فلماذا لم ترد على هجمات إسرائيل على دمشق، بضرب قواتها في الجولان (المحتلة)؟''.