طالب أقباط المهجر بتعيين حراسات خاصة على كل الكنائس ودور العبادة فى مصر، وذلك خلال مذكرة تم رفعها إلى رئاسة الجمهورية، مطالبين الداخلية بتكثيف جهودها من أجل حماية الأديان والقضاء على الفتن الطائفية التي تتولد من الاعتداءات على المساجد والكنائس. وأكد الأنبا متى ساويرس، أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المحرق، أهمية حماية بيوت العبادة والوطن من عبث المتربصين، مشيرًا إلى أن هناك مشروعًا حاليًا يدرس داخل الكنيسة هدفه حماية الكنائس من عبث هؤلاء، وأن ما حدث داخل خلال الفترة الماضية هدفه زعزعة الأمن والاستقرار ولكنها باءت بالفشل. وأكدت مارجريت عازر، السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار، أن هناك استهدافًا واضحًا للكنائس ودور العبادة وأنه سبق وتم إعداد مذكرة تتضمن مجموعة من الإجراءات المهمة لحماية الكنائس، تم عرضها على النظامين السابقين ولم يتم الاستجابة لها، مؤكدة تقديم طلب لتعيين حراسة خاصة للكنائس للحد من الاعتداءات المتكررة عليها. وأضافت عازر، أن الأقباط خلال الفترة القادمة سيكون لهم دور مهم في الحياة السياسية وسيظهر ذلك بشكل عام على نطاق العالم وبشكل خاص في مصر، لافتة إلى أن الأقباط هم نسيج من الوطن ومن ينكر ذلك فهو يشعل الفتنة داخل الوطن وأن الأقباط على مر العصور لهم سبق في العمل الوطني والدفاع عن الوطن بكل ما يملكون من مقومات ويجب الاعتراف بالتضحيات التي قدمت خلال الثورات المتتالية. وأشارت عازر إلى أن هناك عددًا من الأقباط قاموا بتقديم مبادرات للخروج من الأزمة نافية ما تردد عن مقاطعه الأقباط للعمل السياسي، مؤكدة أن قيادات الأقباط لا يتأخرون عن تلبية أي نداءات تكون في صالح الوطن. وأكد عماد جاد، عضو مجلس الشعب السابق والباحث فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن المشكلات التى يعانى منها الأقباط معروفة للجميع، خاصة مشكلات دور العبادة التى عادة ما تكون السبب الرئيسي فى أي أزمة طائفية، مطالبًا الرئيس الحالى بضرورة تطبيق المساواة بين جميع المواطنين وإعادة فتح الكنائس المغلقة منذ عهد النظام السابق.