أعلنت اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة عن خروج قافلة إغاثة يوم الجمعة القادم في التاسعة صباحًا من أمام نقابة المحامين. وطالب العشرات المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أمام نقابة الصحفيين مساء أمس السبت بضرورة استمرار فتح معبر رفح وعدم إغلاقه لإنقاذ آلاف الأرواح من أهالي الشعب الفلسطيني المحاصر. من جانبه، أكد عبد الحليم قنديل المنسق السابق لحركة "كفاية" أن الوقفة الاحتجاجية لا تقاس بعدد المشاركين، مطالبًا الناس بالخروج للتنديد بما حدث ضد "أسطول الحرية"، ولا يصلح معه الانفعالات المؤقتة، ومشددًا على أن المقاومة هي الحل. وهتف المشاركون مطالبين بالمقاومة، ورددوا شعار "المقاومة هي الحل.. ضد الغاصب المحتل"، و"المقاومة في لبنان.. هزت بلاد الأمريكان". وقال الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب وأحد العائدين من "أسطول الحرية": "نحن أصحاب قضية عادلة، والشعب التركي استطاع أن ينتقل من التطبيع مع "إسرائيل" إلى أمة جاءت عبر البحار في سبيل تحرير الوطن المحتل لا لكسر الحصار فقط". وأضاف البلتاجي للصحفيين: "عجزنا في الداخل عن الوصول إلى معبر رفح، وفي المرة الأخيرة لم نستطع أن نغادر سلالم مجلس الدولة، فجاء النصر من أوروبا، وجاؤوا بالمئات من كل بلاد الدنيا، وتحملوا العنت والإساءات، واشتروا السفن وحمَّلوها بالحديد والحوائط الجاهزة". وأشار الدكتور البلتاجي إلى أنه من أشد المواقف التي تأثر بها أثناء هجوم الصهاينة على السفن هو موقف الزوجة التي فقدت زوجها على السفينة، وهي تبكي بكاءً مرًّا حزينًا، "فسألناها أن تهدأ فقالت: والله لا أبكي حزنًا، وقد وهبته هدية لأهل غزة، ولكنه الفراق"، وأضاف: "قد جلسنا ونحن في الأسر نتناقش متى ستكون الحملة القادمة، وأقول إن الأمة التي تحسن صناعة الموت وتعرف كيف تموت الميتة الشريفة يكتب لها النجاة".