واصل مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي بمحافظة الدقهلية تظاهراتهم المنددة بالانقلاب العسكري والتي تطالب بمحاسبة المتورطين عن أحداث العنف التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية والدماء التي أسيلت، حيث قام الآلاف بتأدية صلاة التراويح أمام استاد جامعة المنصورة تحت ما أطلقوا عليه "مليونية الصمود".. وشاركهم فيها أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية وعقب الصلاة قاموا بترديد الأدعية والهتافات المناهضة للداخلية والقوات المسلحة وعلى رأسها "الداخلية بلطجية"، مؤكدين أنه لا سبيل ولا بديل عن الشرعية المتمثلة في عودة مرسي. وخرج الآلاف من مؤيدي عودة الشرعية للبلاد بمدينة "تمى الأمديد" من مسجد الفقهاء للتعبير عن رفضهم للانقلاب العسكري الدموي وانطلقت المسيرة بشارع البوسطة أكبر شوارع المدينة واتجهت بعد ذلك لتجوب أنحاء المدينة ورفع المشاركون في المسيرة لافتات منددة بالمجازر التي وقعت في أحداث الحرس الجمهوري وأحداث المنصة. وردد المتظاهرون العديد من الهتافات المؤيدة للشرعية والمنددة بالخونة وقتله الركع السجود مطالبين بإسقاط حكم العسكر ومحاكمة كل خائن وعميل على حد وصفهم والمطالبة بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية وباحترام شرعية الصندوق. من ناحية أخرى، حاول أعضاء جماعة الإخوان المسلمين السيطرة على عدد من ساحات الصلاة المقرر إقامة صلاة عيد الفطر المبارك بها إلا أن الأهالى رفضوا ذلك وأعلنوا تمسكهم بأئمة وزارة الأوقاف الذين تم نشرهم بواسطة وكيل المديرية. ووقعت مشادات بين أنصار جماعة الإخوان وأعضاء حزب الدستور بقرية "صهرجت الكبرى" التابعة لمركز ميت غمر إثر محاولة أعضاء الجماعة تجهيز إحدى الساحات بالقرية لإقامة الصلاة بها وقيامهم بوضع مكبرات صوتية على السيارات لدعوة الأهالى لأداء الصلاة بساحة القرية بإمامة قيادى إخوانى الأمر الذى أدى لغضب الأهالى وأنصار حزب الدستور الذين أعلنوا فى وقت سابق تجهيز الساحة للصلاة واتهموا الجماعة بمحاولة السيطرة على المنبر لبث الكراهية ضد الجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسى. أما منطقة حى الجامعة بمدينة المنصورة فأعلن الأهالى مطاردتهم لأعضاء الجماعة حال قيامهم بأداء الصلاة أو التظاهر بالمنطقة عقب الصلاة خاصة فى ظل قيام أنصار الجماعة بالتردد بصفة يومية على المنطقة وأدائهم صلاة التراويح والتظاهر عقبها. من جانبه أكد الشيخ ياسين منصور، وكيل مديرية الأوقاف بالدقهلية، أن مديرية الأوقاف استعدت لصلاة عيد الفطر المبارك بتخصيص 334 ساحة لأداء الصلاة فى الخلاء اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بمختلف أنحاء المحافظة. وأضاف ياسين أنه تم إعطاء التعليمات للائمة والخطباء بضرورة الاعتدال وأن تسعى كلماتهم لتجميع وتوحيد القلوب وإدخال الفرحة على الناس والحث على التعاون ونبذ العنف. وشهدت قرية "ميت خميس" التابعة لمركز المنصورة اشتباكات بين الأهالى وأنصار المعزول الذين تجمهروا عقب صلاة التراويح لتنظيم مسيرة تأييدًا للرئيس المعزول الأمر الذى لقى سخط الاهالى وقاموا بمطارداتهم وإلغاء فعاليات المسيرة وبدأت الواقعة بعدما تجمهر العشرات من الإخوان بمدخل القرية عقب صلاة التراويح وقيامهم برفع لافتات تحمل إهانة للرئيس المؤقت "عدلي منصور" والفريق السيسى، الأمر الذى تسبب فى غصب الأهالى وقاموا بمطاردتهم لإعلان تضامنهم التام مع القوات المسلحة وعلى رأسها الفريق السيسى.