أن أي مجتمع في العالم يمر بمراحل الإيجابيات والسلبيات والأخلاق والرزيلة والثقافة والجهل عبر محطات مختلفة الجوانب فيها الضد والنقيض وفيها نمازج مختلفة في الأسلوب والسلوك الإنساني عبر شرائح تختلف في الفكر والثقافة تبرزها البيئة المحيطة بالإنسان ولكن هناك علامة أستفهام، لماذا الحسنة تخص والسيئة تعم ؟؟؟؟؟؟ المجتمعات الموجودة في العالم وبل الغالبية العظمي ليس لها جذور طويلة الأمد ولا تضرب بعروقها إلي أعماق الأرض والمكان والزمان وتجد بينها حضارات متفاوتة وقريبة من حقبة الزمان ولكن مع الحضارة النوبية نجد الباع الطويل والعريق والعميق للتاريخ والحضارة الممتدة منذ ألاف السنين وكأول حضارات الكون مرت بظروف قاسية وصعبة لطمسها وصهرها بين الحضارات المتعاقبة وبين مجتمعات لا تاريخ لها ولا حضارة وظلت تقاوم كل أنواع الظلم والضغيان والجبروت الإنساني اللا أخلاقي لتبقي منارة الحضارات ومهدها الزاهر والتي تحمل بين أركانها وطياتها شذي العبير الآخذ وسط بساتين الحضارات . اليوم بعد تكاتف الأيادي وأبراز المجتمع النوبي ككيان وشموخ وعزة والسعي وراء العمل والتطوير والتجديد والبناء نجد أيادي خفيفة وحقيرة تريد التدمير وطمس الهوية واللغة بمشاركة من قلة تحمل الهوية النوبية للأسف الشديد وهؤلاء القلة يريدون التسلق فوق أجساد الشرفاء دون وعي منها أو أدراك تريد الطفو فوق الأمواج كالبراميل الفارغة والعقول الخاوية ، لمصلحة من أن نحارب النوبة بسلاح خفي سلاح الغدر والنفاق والغش والأوهام . السلبيات التي بدأت في الظهور غريبة عن المجتمع النوبي ومن شباب هم حماة المستقبل شباب غارق في بحار العبث واللهو الفكر والثقافي والأدبي والأجتماعي عبر منظور دخيل علينا ومحاصر بين سندال الأفات الضارة للعقل والجسم والكيان وبين الأفكار المسمومة عن الحضارة واللغة والأنتماء وهؤلاء مجموعة تحمل أسم النوبة فقط ولكن الجوهر والمضمون وللأسف الشديد والمخجل أن تعم الأساءة للنوبة والنوبيين . وكل يوم نتهم بعدم الولاء للوطن والنوبة هي القلب الحاضر والغائب عبر كل زمان ولا يوجد عاشق في النوبة يكره مصر الأم الحنون والوطن الغالي وأن حدث ذلك فتكون كالجرح السطحي لأي إنسان ونتيجة عواقب تمارسها الحكومات ضد النوبة أليست النوبة جزء من كيان مصر أليست النوبة بوابة الجنوب وحارسة الصحراء والحصن الحامي لها عبر كل الزمان ، النوبة كانت ومازلت القلب النابض لمصر مهما حاولوا طمس هويتنا فلا نذوب أو ننصهر مع مجتمعات دخيلية علينا ولن نرضي بالظلم مهما كان الظلم وشدة الظلام ولن نرك أيادي العابثين تدمر حتي لو كانوا من نوبتنا الساحرة للوجدان ولن نسقط في مستنقع الرزيلة ونطلق أبواق الشتائم والأتهامات من إعلام ساقط وجاهل لا يعرف للحقيقة أي عدل أو إيمان ونخطط من أجل مجموعة لا تستحق حتي كلمة عتاب . النوبة أكبر من أعمالهم أكبر من خيالهم أكبر من إنتمائهم أكبر من تخطيطهم أكبر في الرفعة والرقي ولغات الحوار . ومن هنا أناشد كل النوبيين وعشاق السلام ومحبي الحرية ومحافظي التراث وباحثي التاريخ والحضارات أن نقف في خندق واحد ونعيد كتابة التاريخ دون تزيف أو خداع او تشويه أو نفاق ونرفع رأيات المجد للنوبة التي كانت فارس أولي الحضارات وننشر الوعي من خلال إعلام مشرف وواضح كالشمس ولا يحتاج إلي برهان ونقض علي السلبيات من داخل أنفسنا ونقول للعالم أن النوبة نوبة ترابط وتماسك منذ قديم الزمان ونخطط من الأن في أفراغ كوادر نوبية قادرة علي حمل اللواء وتجيد الصبر في الحوار واللقاءات ولها خط مستقل ومعروف لكل الأجناس لان الحفاظ علي الهوية النوبية وصياينة جدارنها حماية لمصر قبل الحماية للنوبة ، ياحماة النوبة وحراس الحرية والعقيدة النوبة تثتغيث وتثتغيث فهلموا لنجدة النوبة من براثن الطامعين الغافلين الحاقدين الظالمين . رحال النوبة جمال القرشاوي [email protected]