"الجماعة": اتهمونا ب"قطرنة" مصر والآن يتوددون للرياض.. و"الإنقاذ": الدوحة تمثل تهديدًا للأمن القومي بخلاف المملكة
توجه أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت، أمس إلى المملكة العربية السعودية، في أول زيارة لمسئول مصري للخارج عقب الإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وهو ما انتقدته جماعة الإخوان المسلمين في السياسة الخارجية للحكم "الانقلابي"، حسب وصفها، متهمة إياه ب"الازدواجية" بسبب انتقاده لنظامها فى علاقته بدولة قطر في حين يتم التودد للرياض هذه الأيام. وقال هشام الدسوقى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن "الانقلابيين" كانوا يحملون للشعب المصرى مخاطر العلاقة مع الخليج إبان فترة الرئيس محمد مرسى والآن يتقربون من السعودية والإمارات، مؤكدًا أن الأنظمة الفاشلة هى من تخالف مبادئها وتناقض آراءها. واستنكر الدسوقى بروتوكول الزيارة، متسائلا "ما صفة المسلمانى لكى يقوم بزيارة دبلوماسية؟"، مشددًا على أن تلك الزيارة ستقلل من مكانة الدولة المصرية، ولفت إلى الانتقادات التى كانت توجه إلى الرئيس المعزول عندما كان يقوم بزياراته للخارج متضمنة اتهامه بالخروج عن البرتوكولات الدبلوماسية، متسائلا "أى برتوكولات الآن يتحدثون عنها والزيارة يقوم بها موظف فى الدولة". فى المقابل، أكد أحمد بهاء الدين شعبان، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، وعضو جبهة الإنقاذ، أن زيارة المسلماني للسعودية أمر إيجابي خاصة بعد الفتور والتوتر في العلاقات خلال حكم الدكتور محمد مرسي. واعتبر أن العلاقة بين مصر والسعودية تختلف عن العلاقة مع قطر أثناء حكم الإخوان؛ لأن علاقة مصر بالسعودية والإمارات والكويت ودول العالم الخارجي تقوم هنا على أساس تحقيق صالح مصر وعدم الإضرار بأمنها القومي، وهو ما لم يكن محققًا أثناء حكم الإخوان في علاقتهم بقطر، على حد قوله. واعتبر اللواء محمد قدرى السعيد، رئيس وحدة الشئون العسكرية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الزيارة ستكون فاتحة جديدة فى العلاقات بين الدولتين، معتبرًا أنها تصحيح لمسار اتجه للخطأ إبان حكم الإخوان، على حد قوله. ونفى أن تكون طبيعة العلاقات مع السعودية والإمارات مماثلة لعلاقة الإخوان بقطر، معتبرًا أن قطر تحمل مشروعًا وحلمًا بدور إقليمي بخلاف السعودية والإمارات. وأشار إلى الدور الإقليمي القطري هو ما كان يثير التخوفات لدى السياسيين فى مصر، مؤكدا أن العلاقات مع السعودية تتسم بالمصالح المشتركة دون الضرر لأى من الطرفين، على حد قوله. وأوضح الخبير أن العلاقات المصرية خلال الشهر الجاري ستشهد تغيرات جذرية بناءً على التطورات فى المشد الداخلي، مشددًا على أن أهم العلاقات ستشهد تقاربًا مع الخليج تباعدًا مع دول أخرى على رأسها أنقرة، مؤكدًا أن تركيا تربط علاقاتها بمصر على أساس موقف حزبي وأيديولوجي وليس موقفًا دبلوماسيًا.