للمرة الأولى يخرج أحد العاملين بالفريق المعاون للدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية المعزول للعلاقات الدولية، فى بيان موجه للإعلام الغربى مكتوب باللغة الإنجليزية على موقع التواصل الاجتماعى يخطرهم فيه بأن الحداد محتجز فى مكان مجهول. صاحب البيان عرف نفسه فى مقدمة البيان "أنه واحد ممن شرفوا بالعمل مع الحداد خلال تلك السنة الصعبة، وأنه يدعو الله ويأمل أن يكون الحداد آمناً ويعود إلى أسرته قريبا". ويكشف مساعد الحداد، "أن الدكتور عصام محتجز، ولا أعرف أين هو وأسرته لا تعرف كذلك أو إلى متى سيستمر الاحتجاز، وما إذا كان متهماً بشىء من عدمه، وغير مسموح له بالتواصل مع العالم الخارجى أو أسرته، ولم يسمح له أيضاً بالتواصل مع محام". وأشار إلى أن أسرة الحداد تلقت معلومة تفيد بأن صحته تدهورت، وأنه فى حاجة إلى رعاية طبية، لكنهم لم يحصلوا على تأكيد رسمى بذلك" . ويضيف مساعد الحداد، أنه فى حالة استمرار احتجاز الرئيس مرسى وكبار مساعديه، يجب على كل من يعملون معهم أن يبادر ليفهم العالم بما يجرى فى مصر، وتشعبات المشهد السياسى، والتضحية التى يمكن أن تبذل لوقف الفوضى بمصر. بيان مساعد الحداد جاء بعد 4 أيام من البيان الأخير الأشهر لمساعد الرئيس المعزول، والذى شدد فيه على أن ما يكتبه قد يكون السطور الأخيرة له، ووقتها قال الحداد "بينما أكتب هذه السطور، أدرك جيدا أنها ربما تكون السطور الأخيرة التى أكتبها على هذه الصفحة". قوة الحداد فى مؤسسة الرئاسة تكمن فى منصبه كمساعد للعلاقات الخارجية، ومن ثم المنسق الأول لكل زيارات الرئيس الخارجية وهمزة الوصل بين حكم الإخوان والدول الأخرى، فضلا عن أنه صاحب المعادلة الأكثر اضطرابا فى العلاقات الخارجية، فهو صاحب مقترح فتح خط العلاقات الدبلوماسية مع إيران التى تدعم سوريا بالسلاح لوأد الثورة التى تؤيدها مصر، وهو أيضا صاحب نظرية فتح تحجيم العلاقات مع دول الخليج العربى، وتحديدا الإمارات والسعودية باعتبارهما دول داعمة لنظام مبارك والانفتاح على دولة قطر.