العلاقات الدبلوماسية مع طهران ستنتظر حتى يتم انتخاب رئيس إيرانى جديد أو تحل أزمة سوريا بخلاف ضغط واشنطن..السعودية ودول الخليج قلقة من إمكانية تحول القاهرة إلى حليفة لطهران فى جزء من دول الخليج كالإمارات التى اعتقلت نشطاء إخوان هناك شكوك عميقة إزاء النظام المصرى هناك أكثر من مليون عامل مصرى يتم استخدامهم كورقة ضغط إزاء قرار توطيد العلاقات مع طهران هناك خلاف عميق بين مصر وإيران إزاء سوريا.. القاهرة تطالب برحيل الأسد وطهران تدعمه بعنوان "أحمدى نجاد دعا مرسى لزيارة رسمية"، قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية، إن الدعوة التى تلقاها الرئيس المصرى لزيارة طهران، أثارت شكوك ومخاوف فى الدول العربية والغربية، متسائلة "هل يمكن إنهاء الانقسامات العميقة بين القاهرةوطهران؟". ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن العلاقات الإيرانية مع مصر عادت مرة أخرى لتثير زلزالاً فى الغرب والدول العربية، متسائلة هل تعتبر الدعوات المتبادلة سواء من أحمدى نجاد الرئيس الإيرانى لنظيره المصرى محمد مرسى والعكس تشهد على تغيير مسار فى السياسة المصرية، أو إن الأمر جهد إيرانى للتمسك بمصر كحليفة؛ موضحة أن فى الأسبوع الماضى زار القاهرة وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى ونقل للرئيس مرسى دعوة رسمية لزيارة طهران. وأضافت أن هذه هى المرة الثانية التى تدعو فيها طهران مرسى لزيارتها، فى المرة السابقة بشهر أغسطس كانت الدعوة للمشاركة في مؤتمر دول عدم الانحياز، وشارك مرسى بالفعل فى طهران، لكن حدد الزيارة كجزء من دوره كرئيس لدولة رأست المؤتمر لا كزيارة رسمية، وبقى هناك لساعات. وأشارت إلى أن هذه المرة الزيارة رسمية ولم يحدد لها موعد بعد كما لم ترد مصر عليها بشكل رسمي، وفى الوقت نفسه نقل الرئيس مرسى من خلال وزير خارجية طهران دعوة للرئيس الإيرانى للمشاركة فى مؤتمر الدول الإسلامية الذى سيعقد فى القاهرة بداية شهر فبراير؛ موضحة أن تلك ليست دعوة لزيارة رسمية وإنما إجراء روتينى بموجبه يدعو رئيس دولة بشكل شخصى ممثلى الدول المشاركة بالحدث. وقالت "بين مصر وإيران هناك علاقات دبلوماسية على مستوى مكاتب المصالح لا السفراء، وطهران تأمل فى أنه بعد تغيير نظام الحكم وانتخاب مرسى سيكون هناك فرصة لرفع المستوى الدبلوماسى لدرجة السفراء، كما اقترحت إيران على مصر مساعدتها ماليًا، لكن هناك شكاً حول إذا ما ستقرر القاهرة قريبًا القيام بتغيير فى سياستها. وأشارت إلى أنه بعيدًا عن الضغط الأمريكى الشديد على مصر بعدم تجديد العلاقات مع إيران، فإن السعودية ودول الخليج الأخرى قلقة من إمكانية تحول القاهرة إلى حليفة لطهران، والملك السعودى اتصل بمرسى عشية زيارة صالحى للقاهرة ليوضح له معارضة المملكة لتوطيد العلاقات بين القاهرةوطهران. وأضافت أنه فى نفس اليوم نشرت شبكة العربية السعودية تفاصيل عن حجم المساعدات التى تمنحها الرياض للقاهرة والتى تقدر ب 4 مليارات دولار، وهى المبالغ التى هناك شك فى قدرة طهران على توفيرها للتنافس مع منافسيها فى الخليج، وعلاوة على السعودية قررت قطر أيضًا مضاعفة المساعدة لمصر من 2.5 مليار إلى 5 مليارات دولار. واختتمت الصحيفة العبرية تقريرها بالقول إنه فى جزء من دول الخليج كدولة الإمارات التى اعتقلت مؤخرًا نشطاء من الإخوان المسلمين توجد شكوك عميقة إزاء النظام الإسلامى فى مصر، لكن فى نفس الوقت فهناك يشغلون أكثر من مليون عامل مصر، يتم استخدامهم كورقة ضغط إزاء قرار مصرى لتوطيد العلاقات مع طهران. وذكرت أنه بالإضافة لذلك، فإن هناك خلافاً عميقاً بين مصر وإيران فيما يتعلق بحل الوضع فى سوريا، مصر التى تعارض تدخل خارجى عسكرى تطالب برحيل الرئيس السورى بشار الأسد، بينما إيران مستمرة فى دعمه، والتقارب بين القاهرةوطهران فى هذا الوقت من شأنه معارضة شعبية واسعة فى مصر ستترجم إلى مظاهرات ودعوات برحيل النظام الحاكم، ويبدو أن العلاقات الدبلوماسية مع إيران ستنتظر حتى يتم انتخاب رئيس جديد فى طهران أو حتى تحل الأزمة السورية.