شهدت اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب أثناء مواصلتها فتح ملفات صفقة بيع عمر أفندي أحداثا مؤسفة حيث قام بعض نواب الحزب الوطني لتحويل الاجتماع إلى سوق عكاظ وقاطعوا المهندس يحي حسين رئيس مجلس إدارة شركة بنزايون وأحد أعضاء لجنة تقييم الرافضين عملية البيع وذلك عند عرضه السيناريوهات التي تمت منذ تشكيل لجنة التقييم وحتى انتهاء عملها. حاول بعض أعضاء الحزب الوطني على مدار الاجتماع الذي استغرق أكثر من 3 ساعات وتحديدا من الساعة التاسعة حتى الحادية عشر والنصف الاشتباك مع يحي حسين بعد ترك مقاعدهم والوصول إلى موقع المنصة التي يتحدث عنها ، في محاولة لإسكاته وإرهابه إلا أن المهندس يحي حسين وطوال هذه الفترة ظل هادئا متماسكا حتى طلب من الدكتور مصطفي السعيد رئيس اللجنة حمايته من هؤلاء النواب. نجح الدكتور مصطفي السعيد بالخروج بالاجتماع إلى بر الأمان مرة بتهدئة هؤلاء النواب ومرة بالتهديد برفع الاجتماع ومرة بالتنبيه إلى هؤلاء الأعضاء بأنهم تجاوزا موجها حديثه لهؤلاء النواب قائلا أنه يجب أن نحترم الجلسة ومحترم أنفسنا وقال السعيد لسنا في مدرسة ، وأكد السعيد إعطاء الأمان للمهندس يحي حسين الذي سبق أن تقدم ببلاغ للنائب العام ضد وزير الاستثمار ورئيس الشركة القابضة حول بيع صفقة عمر أفندي والذي انتهي بحفظ البلاغ أنك في مجلس الشعب ولك الحرية الكاملة للحديث إلا أن هؤلاء النواب الذين ينتمون للحزب الوطني حاولوا تكرار السيناريو بمقاطعة يحي حسين واتهامه بان أقواله مرسلة وأنه يريد منها تصفية حساباته مع وزير الاستثمار وتدخل السيد رئس اللجنة مرة ثانية موجها حديثه لهؤلاء النواب قائلا هل هذا أسلوب حوار علينا احترام النظام ، وقال أن هذا الأسلوب لا يتفق مع قيم ومبادئ الحزب الوطني الذي يؤمن بالرأي والرأي الأخر وقال عليكم أن تشعروا الجميع أن الحزب الوطني يحترم الرأي والرأي الأخر وقال أنه لا يجب على أحد أن يحجز على رأي وقال علينا الاستماع للوصول للحقيقة . وود أحد هؤلاء النواب كلام مفيد اية يا دكتور لقد تعرض لخيرة شباب مصر الوزير الشاب الدكتور محمود محي الدين وقال أخر أن حديثه تصفية حسابات مع الوزير وقال نائب أخر عليكم بفصله من العمل وردد نائب أخر أصل يحي حسين تتبع الإخوان فيما نجح أيضا النائب سعد عبود عضو حزب الكرامة تحت التأسيس من حماية المهندس يحي حسين بالوقف بجانه للتصدي لمحاولات بعض هؤلاء النواب من الاحتكاك به وتدخل أيضا عبد العزيز مصطفي وكيل المجلس لتهدئة ثورة هؤلاء النواب ، إلا أن خبرة وحنكة الدكتور مصطفي السعيد رئيس اللجنة نجحت بدرجة 100 % في استكمال الاجتماع رغم تلك الأحداث المؤسفة التي قادها خمسة من نواب الحزب الوطني دون غيرهم من باقي نواب الحزب الوطني حيث وصف نائب الحزب الوطني أحمد أبو حجي حديث المهندس يحي حسين بأنه أحلي كلام وأن حديثه عايز رجاله عشان يفهموا معني كلامه في حين وصف أحد هؤلاء النواب من الحزب الوطني حديث يحي حسين بلوي الحقائق موجها حديثه إليه أننا عايز تعمل " دكر " والأوحد الحريص على المال العام. وكان المهندس يحي حسين أحد أعضاء لجنة تقييم صفقة بيع عمر أفندي ورئيس مجلس إدارة شركة بنزايون قد أكد في بداية كلمته أنه لم يتهم أحد ولم يأتي على لسانه شيء من هذا القبيل وأن بلاغه للنائب العام كان حريصا على المال العام وقال لن أتردد في إبلاغ النائب العام مرة أخري وقال لست مسئول عن خسائر بنزايون التي لم أشرف برئاستها إلا منذ 7 شهور فقط ، وقال أنا لست حزبيا ولكن من خلال موقعي السابق ضابطا فإنني سوف استعرض مسرح العمليات في مجال الخصخصة وقال أنني لست ضد بيع شركات الشركة القابضة للتجارة ولكن الاختلاف كيف تباع وبأي قيمة ، وقال أن فرنسا وضعت ضوابط وشروط لبيع الشركات ومنها الثمن العادل الذي لا يقل عن القيمة الحقيقية وذلك استنادا إلى تقييم عادل وترك عمليات التقييم إلى خبراء محايدين ومستقلين عن الأشخاص الذين يحتمل فيهم أن يشتروا تلك الأصول على أن يمتلك الأجنبي نسبة 20 % من قيمة أصول الشركة ويجوز من الوزير المختص تقليل هذه النسبة لا زيادتها . وقال المهندس يحي حسين أن برنامج الخصخصة وبيع الشركات إبان وجود وزارة قطاع الأعمال العام والتي تولي مسئوليتها ثلاث وزراء هم المرحوم الدكتور عاطف صدقي والدكتور عاطف عبيد والدكتور مختار خطاب لم تكن عمليات البيع مطلقة في يد هؤلاء الوزراء ولكن المسئولية كانت مسندة لمجموعة من لجان التقييم علاوة على المكتب الفني الذي كانت اجتهاده تنصب على البعد الاجتماعي فضلا عن وجود جهات أخري ينصب عملها في عملية البيع على البعد القومي ثم أنشأت في عهد هؤلاء الوزراء لجنة وزارية للخصخصة تضم 18 وزيرا وذلك بهدف بوضع العديد من الضمانات الحقيقة وقال أنه مع إلغاء وزارة قطاع الأعمال ودمج قطاعاتها في وزارة الاستثمار تطورت الأمور عكس الاتجاه السابق وفوض وزير الاستثمار للأشراف على بيع كل شيء بما فيها البنوك كما تم إلغاء كافة لجان مراجعة التقييم وكذلك المكتب الفني واللجنة الوزارية للخصخصة وأصبح المراجع والمشرف وكل شيء هو وزير الاستثمار في عمليات البيع مدللا على ذلك بما أعلنه الدكتور محمود محي الدين على الملأ بأنه لا يوجد لديه تصنيف شركات استراتيجية أو غيرها وأن جميع الشركات معروضة للبيع . وأشار المهندس يحي حسين أن مسرح العلميات أصبح له قائد واحد هو وزير الاستثمار والويل لمن يعارض سياسته حتى أصبح هو رأس الحكمة ونبعها وقراراته لا تناقش ومن يقف أمام رغبته يزيله من طرقه . وكشف المهندس يحي حسين عن العديد من الأمور التي تحمل شبهة المخالفة واختيار أشخاص ومكاتب محددة لمراجعة القوائم المالية لعمر أفندي ومجاملتهم في نفس الوقت بتعينهم أعضاء بمجلس إدارة هيئة سوق المال ومنهم الدكتور أحمد نوار وحسين شكري .. إلا أن الدكتور أحمد نور الذي كان موجودا بالقاعة رفضه تلك الاتهامات وقال لم أعين مجاملة ولكن هما اللي طلبوا مني العمل معهم في سوق المال لتطوير وحوكمة الشركات.