أعرب عدد من الخبراء السياسيين عن استيائهم من تعليق تركيا ل 27 اتفاقية دولية بينها وبين مصر كوسيلة للضغط على النظام الحاكم، مطالبين بغلق السفارة التركية وقطع العلاقات المصرية التركية. وأكد محمد السعيد إدريس رئيس وحدة الدراسات العربية والدولية لمركز الأهرام.. أن تعليق تركيا ل 27 اتفاقية مع مصر أمر استفزازي ووسيلة من الحزب الحاكم برئاسة أردوغان التابع لجماعة الإخوان المسلمين، للضغط على مصر من أجل تمكين الإخوان مرة أخرى من الحكم، مؤكدا أن هناك تحركات خارجية سرية من الإخوان بشأن التواصل مع الاتحاد الدولي والاتحاد الأفريقى من أجل العمل على إيقاف اتفاقياتها الخارجية. وأضاف إدريس أن تركيا هي الخاسر الأكبر من قطع العلاقات مع مصر، خاصة وأن مصر تمثل لتركيا الباب الاستثماري الأكبر، مضيفا أنه إذا قامت تركيا فعليا بقطع العلاقات فأبسط ما ستقوم به مصر وسيكون له تأثير قوى هو غلق السفارة التركية وطرد السفير، وهذا سوف يثير تساؤلات المعارضة التركية ومن شأنه إحراج أردوغان أمام حزبه لإدخاله مصلحة البلاد ضمن المصلحة الحزبية. وأشار إدريس إلى أن مصر الآن تقوم بعدد من التجارب التي من شأنها تصنيع عدد من الطائرات البديلة للعنقاء والتي اتفقت تركيا على تصديرها، مشيرا إلى أن مصر قادرة على الخروج من الأزمات وأن هناك مجموعة من البدائل المطروحة خاصة وأن موقف تركيا كان متوقعا منذ البداية. وفى سياق متصل، أكد محمد علي بلال الخبير العسكري أن تركيا ليست من ضمن الدول المهمة التي يوجد بينها وبين مصر صفقات دولية تجارية، مؤكدا أن مصر لديها معونة أمريكية عسكرية خاصة بصفقات الطائرات والسلاح ودول أخرى ذات علاقات محددة، وأن تعليق الاتفاقيات بين مصر وتركيا لا يؤثر في العلاقات الاقتصادية بينهما، مشيرا إلى أن تركيا تقوم بها كورقة ضغط على النظام المصري للتراجع عن إقصاء الإخوان من الحكم، مضيفا أن الرأى الأهم هو الاتحاد الأوروبي لأنه الأكثر أهمية من تركيا بالنسبة لمصر، مشيرا إلى أن زيارة آشتون أكدت أن هناك جديد في مصر خلال الفترة المقبلة.