استنكرت الجماعة الإسلامية التصريحات التي أدلى بها بعض المثقفين والمتعلقة بأن مصر دولة علمانية بفطرتها، وأن الدماء يجب أن تراق للحفاظ على علمانية مصر خلال اللقاء الذي جمع الأستاذ حلمي النمنم والمستشارة تهاني الجبالي على إحدى الفضائيات. وقالت الجماعة في بيان لها "إن الدعوة الإجرامية التي أطلقها حلمي النمنم والتي لا تنم إلا عن إرهاب وتطرف وحقد لم يعرف له مثيل، فالنمنم الذي قال إن مصر علمانية بفطرتها وأن العلمانية حتى تطبق يجب أن يكون هناك دم وأنه أريق دم وسيراق دم من أجل ذلك، ودعوته الإقصائية للتيار الإسلامي من المشهد السياسي". وتابعت "لا ندري هل هي وجهة نظر إرهابية دموية متطرفة أم أن الجيش يسعى بالفعل لفرض العلمانية على مصر، إن الإجابة الوحيدة هي التحقيق مع هذا الإرهابي الذي يريد أن يحول مصر إلى بحر من الدماء". وأدانت الجماعة الإسلامية مطالبة المحامية تهاني الجبالي إسقاط الدستور بالكامل وإهدار أصوات ملايين الشعب المصري والعودة لدستور 71 الذي أسقطه الشعب، مشيرا إلى أن الجبالي تريد إعادة دستور 71 وإسقاط دستور 2012 الذي أسقطها فأرادت إهدار أصوات وأموال المصريين من أجل عودتها مرة أخرى للمحكمة الدستورية كقاضية ولكن ألبست طلبها لباس الوطنية". وتابع البيان "نعلم جيداً أن الكثير من المنتسبين للقوى المدنية لا يقبلون بهذا الفكر الدموي المتطرف ولكن ينبغي عليهم إزالة هذا الفكر والتبرؤ منه". وقالت الجماعة الإسلامية: نأمل أن يكون حزب النور قد استوعب الدرس وأن يكون اكتشف أنه كان جسراً لعبور الانقلابيين ثم لا يلبسون أن يهاجموه، مطالبة الشعب المصري أن يدافع عن المواد التي تتعلق بالهوية الإسلامية في دستور 2012 والوقوف في وجه هذه المجموعات العلمانية المتطرفة.