"دعم الشرعية" يحمل شيخ الأزهر مسئولية اعتلاء قناصة لأسطح الجامعة.. والبلتاجي: هاتفت وزير الداخلية بشأن المجزرة فأنكر علمه بها.. والعريان: من يتحدث عن فض الاعتصام "واهم" أدان التحالف الوطني لدعم الشرعية مجزرة "النصر" برابعة العدوية، مؤكدًا استمراره في الاعتصام السلمي، وعدم الانجرار إلى العنف حتى تنكشف الطبيعة الدموية لهذا الانقلاب الغاشم الذي فقد أصحابه كل معاني الإنسانية والوطنية. وحمل التحالف في بيان له شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ورئيس جامعة الأزهر مسئوليتهما عن المجزرة من خلال تمكينهما للقناصة من أسطح مباني الجامعة، مطالبين كل هيئات حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الدولية الرسمية والشعبية بتحمل مسئوليتها الإنسانية والتاريخية لإيقاف هذه المجزرة. وأدانت "جبهة علماء ضد الانقلاب" صمت علماء الأمة عن إدانة مجزرة النصب التذكاري التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والآلاف من الجرحى، معتبرًة صمتهم تضامنًا مع هذه الإبادة الجماعية و"خيانة" السيسي. وحملت الجبهة الفريق أول عبد الفتاح السيسي مسئولية مجزرة النصب التذكاري، مطالبة بتقديمه للمحاكمة المحلية والدولية، وأضافت الجبهة في بيان لها ألقاه الدكتور جمال عبد الستار وكيل أول وزارة الأوقاف ونقيب الدعاة أن وزارة الداخلية ارتكبت جرمًا يضاف إلى جرائمها، مهيبة بكل الثوار أن يخرجوا عن صمتهم ويدينوا هذه المجزرة التي فاقت موقعة الجمل. كما أهابت بجميع وسائل الإعلام البعد عن الكذب والتضليل في نشر الأخبار الصادرة عن وزارة الداخلية، منددة بموقف شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية من تلك الأحداث، ووصفته بالموقف السلبي. كما نددت الجبهة بصمت مؤسسات المجتمع الدولي حيال تلك الأحداث وعلى رأسها منظمة الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، محذرة القيادة العسكرية والشرطية من محاولة فض الاعتصام بالقوة. وأكد الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن شهداء النصب التذكاري قتلوا برصاص قناصة المخابرات الحربية، وهي نفسها التي قتلت المتظاهرين في أحداث الحرس الجمهوري، وقبل ذلك أحداث مجلس الوزراء وماسبيرو ومحمد محمود، مؤكدًا أن شهداء أمس في مليونية الفرقان سيحشرون- بمشيئة الله تعالى- مع شهداء موقعة غزوة بدر الكبرى، منددًا بممارسات الأمن القمعية ضد المتظاهرين السلميين، مستنكرًا خطاب وزير الداخلية الذي برر فيه قتل المتظاهرين بأنهم كانوا يريدون قطع طريق كوبري أكتوبر. وقال البلتاجي: إنه قام بالاتصال فجر السبت باللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ليبلغه بوجود أكثر من 100 شهيد في أحداث النصب التذكاري، جراء وجود قناصة قريبة من اعتصام الرئيس محمد مرسي، فرد عليه الوزير نصًا: "إيه ؟ أنا ماعرفش حاجة". وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: واهم من يعتقد أن بإمكانه فض الاعتصامات المؤيدة للشرعية بالقوة وإنهاء ثورة 25 يناير وعودة نظام المخلوع بقمعيته ووحشيته وفساده واستبداده". وقال العريان إن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء ومصر تمضى إلى الأمام وستنهى الانقلاب العسكري الدموي الذي سيكون مجرد جملة اعتراضية في تاريخ مصر، مؤكدًا تصميم أهالي الشهداء على مواصلة الثورة وتقديم المزيد من الشهداء. وفي غضون ذلك نظم الآلاف من متظاهري رابعة مسيرة مساء أمس إلى مسجد نورى خطاب بمدينة نصر للتنديد بالمجزرة، مرددة هتافات منها: "يا دي العار يا دي العار.. أخ بيضرب أخوه بالنار"، و"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، و"القصاص القصاص.. قتلوا إخواتنا بالرصاص". وكثفت اللجان الشعبية من تواجدها خلف الكتل الخراسانية التي قاموا بوضعها بمنتصف شارع النصر، رافعين الشوم والصدادات الحديدية تحسبًا لأي هجوم عليهم لمحاولة فض الاعتصام.