انتقدت قيادات التيار الإسلامى أحداث العنف التى وقعت أمس الأول أمام النصب التذكارى بمدينة نصر وأحداث الإسكندرية، محملين الشرطة والجيش مسئولية ما حدث، واتهموا الفريق أول عبدالفتاح السيسى بأنه المسئول عن الحرب الأهلية التى تحدث الآن. وقال نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور السلفى إن الحزب يستنكر المذبحة التى حدثت للإخوان أمام النصب التذكارى وأحداث الإسكندرية، مضيفاً فى تدوينة له على موقع «تويتر»: مَن قتل نفساً بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً.. هذه مذبحة جديدة وحسبنا الله ونعم الوكيل. ووجه محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة نداء استغاثة إلى المنظمات الدولية الإنسانية والصحية والحقوقية، مؤكداً أن المعتصمين السلميين المؤيدين للشرعية يتعرضون لمجزرة جماعية بالرصاص الحى منذ منتصف الليلة الماضية. وأشار البلتاجى فى تدوينة على «فيس بوك» إلى أن المستشفى الميدانى لديه الآن فوق ال100 قتيل ونحو 5 آلاف جريح خلال الساعات الماضية، وأكد البلتاجى أن القنص يجرى بالرصاص الحى من فوق مبانى جامعة الأزهر، مضيفاً: «نحن نتعرض لإبادة جماعية، القتل ما زال سارياً حتى الآن، فمتى يتحرك الأحرار فى كل العالم لوقف المجزرة». ووصفت الإخوان وحلفاؤها فى بيان مشترك، ما جرى فى رابعة ب«المذبحة المروعة»، التى سال فيها مزيد من الدم الأسود بشكل فاق كل التصورات، وأضافوا: «ندين بكل شدة هذه المذبحة الجديدة المروعة ونحمل سلطة الانقلاب كامل المسئولية القانونية عنها، فإننا نؤكد استمرارنا فى الاعتصام السلمى، وعدم القبول بالانجرار إلى العنف؛ حتى تنكشف الطبيعة الدموية لهذا الانقلاب الغاشم الذى فقد أصحابه كل معانى الإنسانية والوطنية». وقالوا: نضع شيخ الجامع الأزهر ورئيس جامعة الأزهر أمام مسئوليتهما الشرعية بتمكينهما القناصة من أسطح مبانى الجامعة ونضع جميع هيئات حقوق الإنسان والهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية الرسمية والشعبية أمام مسئوليتهم الإنسانية والتاريخية لإيقاف المجزرة». ووصف حزب «الوطن» السلفى ما حدث أمام النصب التذكارى ومسجد القائد إبراهيم فى الإسكندرية، وأضاف أن عنف الشرطة تجاه أبرياء عزل ليس لهم ذنب إلا أنهم يعبرون عن رأيهم بطريقة سلمية، راح ضحيته عشرات الشهداء ومئات الجرحى. وحمل الحزب جميع الجهات والأشخاص الداعمين لما سماه «الانقلاب العسكرى» مسئولية ما حدث، الأمر الذى وصفه بالجريمة المروعة الجديدة فى مسلسل الاعتداء الممنهج على جميع التظاهرات السلمية فى أنحاء الجمهورية، مضيفاً: «الدماء التى تراق على تراب مصر وصمة عار فى جبين كل من شارك وساعد وأيد وصمت عليها». من جانبها، قالت الجماعة الإسلامية عبر المكتب الإعلامى لها إن ما حدث نتيجة لخطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، ودعوته لما وصفوه بالحرب الأهلية بين المصريين.