أدانت جماعة الإخوان المسلمين, وحزبها الحرية والعدالة أحداث المنصة, ووصفتها بالمجزرة التي تستهدف المتظاهرين السلميين. وقال الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة: إننا نثق في أن الإرادة الشعبية السلمية ستنتصر علي القوة والبطش والظلم, ومحاولة التعتيم علي الحقائق وطوفان الأكاذيب والافتراءات والديكتاتورية العسكرية, وإن تجملت في مجموعة من المدنيين مثلما انتصرت ثورة يناير بسلميتها وثباتها. وتوجه الدكتور محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة بنداء استغاثة عاجل إلي كل المنظمات الدولية الإنسانية والصحية والحقوقية, مؤكدا أن المعتصمين السلميين المؤيدين للشرعية يتعرضون لمجزرة جماعية بالرصاص الحي, فالقنص يتم بالرصاص الحي من فوق مباني جامعة الأزهر, وأن المتظاهرين يتعرضون لإبادة جماعية. ووصف الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحرية والعدالة ما حدث بجريمة ضد الإنسانية شارك فيها السياسيون والمفكرون الذين وقعوا علي وثيقة استدعاء القوات المسلحة لميدان السياسة. ووصف التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب أن ما حدث عند المنصة يمثل جريمة تضيف مزيدا من الدم الذي يهدر بشكل يفوق كل التصورات, فقد قتلوا أكثر من مائتي شهيد فجرا واصابوا أكثر من أربعة آلاف متظاهر سلمي أمام النصب التذكاري علي أطراف الاعتصام السلمي في ميدان رابعة العدوية وذلك علي حد زعم التحالف الوطني. وأوضح التحالف أن الميدان ضاق من الحشود المليونية مما اضطر المعتصمين إلي الانتشار علي امتداد طريق شارع النصر حتي وصلوا إلي مشارف جامعة الأزهر, فقامت قوات الأمن مدعومة بحماية من القوات المسلحة بإمطار المتظاهرين السلميين بقنابل الغاز, ثم بدأ اطلاق الخرطوش والرصاص الحي الكثيف من خلال القناصة الذين اعتلوا اسطح مباني جامعة الأزهر, وأخذوا في قنص المتظاهرين بوحشية عجيبة, واستمر ذلك من الساعة الثانية والنصف فجرا حتي الثامنة مما أدي إلي وقوع هذا العدد الهائل من الشهداء والمصابين. في حين كشف أحمد سعيد المنسق الإعلامي لحملة تجرد أنه كان خارجا وصديقه في مسيرة فيها ما لا يقل عن ثلاثمائة ألف من النساء والشيوخ والأطفال من رابعة ومتجهة لكوبري أكتوبر في شارع النصر, وقبل وصول المسيرة للكوبري بنحو ثلاثمائة متر بدأ اطلاق الغاز بشكل كثيف جدا من سيارات الشرطة التي نزلت من أكتوبر فجأة عندما رأت المسيرة تتجه للكوبري وأطلقت عليهما الخرطوش والغاز المسيل للدموع. وقال المتظاهرون في رابعة إن قوات الشرطة هاجمت المسيرة الحاشدة التي خرجت من الميدان في اتجاه كوبري6 أكتوبر بمجرد خروجها من الميدان, واطلقت عليها قنابل الغاز المسيل للدموع والخرطوش ما أدي إلي وقوع قتلي وإصابات عديدة باختناقات وخرطوش وإحدي الإصابات جاءت برصاص حي.