أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، عن قلقه البالغ إزاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال موسى: إن "الأسلوب الذي تتبعه السياسة الإسرائيلية لا يبشر بخير"، في الوقت الذي يتطلع فيه الفلسطينيون لإحراز تقدم على صعيد المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي. وأضاف عقب لقائه مع الرئيس المصري، حسني مبارك، بالقاهرة السبت، رداً على سؤال للصحفيين حول رؤيته لإمكانية نجاح المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين: "علينا الانتظار لحين انتهاء المهلة، التي حددتها الجامعة العربية، أربعة أشهر، للانتهاء من هذه المفاوضات، وبيان نتائجها." وحول رؤية الجامعة العربية للجهود الدولية المبذولة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، أكد موسى أن هناك مؤتمرات لمراجعة معاهدة الانتشار النووي تعقد كل خمس سنوات، منذ عام 1995، مشيراً إلى أنه "منذ اجتماع عام 95 نجحنا في إدراج الموقف في الشرق الأوسط، وطرح إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية، وضم جميع دول المنطقة إلى معاهدة منع الانتشار النووي." وتابع موسى قائلاً: "لقد نجحنا في أن يُشار إلى وضع إسرائيل بالذات، فيما يتعلق بالتزاماتها بموضوعات نزع السلاح، والوضع النووي الإقليمي، والأمن الإقليمي، الذي يتهدده أي برنامج نووي في الشرق الأوسط." كما شدد على ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي، ووضع منشآتها النووية تحت الرقابة الدولية، وأكد أن "الموقف العربي يطالب الآن بالانتقال إلى الجوانب التنفيذية لما تم الاتفاق عليه، وأن هناك حديث حول مؤتمر دولي بهذا الخصوص، وليس الوضع متعلق بإيران، ولكن بإسرائيل أيضاً." ورداً على سؤال عما إذا كان سيبقى أميناً عاماً للجامعة العربية بعد عام 2011، قال موسى: "إنه يجرى حالياً بعض الترتيبات للتوصل إلى قرار نهائي في هذا الشأن، خاصةً وأن هناك وقتاً متاحاً لمناقشته".