اعتقد ان قرار سحب جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من سيد القمني والتي حصل عليها في العام الماضي قد بات وشيكا خاصة بعد التقرير الذي تسلمته محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة من مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف عن مؤلفات وآراء القمني. تقرير مجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف أكد ان كتب القمني البالغ عددها 12 كتابا تتضمن طعنا وتحريفا وتكذيبا بحق الصحابة وأمهات المؤمنين والعلماء والفقهاء والادعاء بأن الخليفة عمر بن الخطاب نسخ احكام آيات القرآن الكريم وان شريعة الاسلام لا تصلح لكل زمان ومكان. مجمع البحوث الاسلامية أشار إلي تخاريف سيد القمني في مؤلفاته والتي زعم فيها ان الاسلام ظل يحكم طوال تاريخه بقانون الطواريء وان الوطنية كفر ويعتبر ان قصة آدم في الجنة من الاساطير وان الإسلام نزعة قومية ترتبط بمصالح اقتصادية وان النبي محمد صلي الله عليه وسلم عمل علي تحقيق حلم جده بزعامة قريش وذكر تقرير مجمع البحوث الاسلامية كذلك ان مؤلفات القمني تحتوي علي قصص تتعلق بتعدد الالهة ونقد وتجريح الأنبياء خاصة النبي يوسف عليه السلام. تقرير مجمع البحوث الاسلامية الذي تسلمته محكمة القضاء الاداري مؤخرا تضمن أيضا فحص مؤلفات الدكتور حسن حنفي أستاذ الفلسفة الاسلامية والحاصل علي نفس الجائزة.. ذكر التقرير ان مؤلفات حنفي تزعم تحريف نصوص القرآن وان البشر ليسوا في حاجة للأنبياء والرسل وان نصوص الشرع تهدر مصالح الناس. ورصد مجمع البحوث الإسلامية العديد والعديد من الأكاذيب من مؤلفات سيد حنفي منها زعمه بأن الدعوة الإسلامية غير ملائمة للعصر الحديث وأكد التقرير ان المؤلف يهدف للانتصار لليسار الشيوعي والفكر الوجودي والنيل من الإسلام وعلماء الدين. أنا شخصيا اتوقع ان محكمة القضاء الاداري التي تنظر الدعوي القضائية بسحب الجائزة التقديرية من سيد القمني وسيد حنفي سوف تصدر حكما بسحب الجائزة بعد التقرير المهم الذي اعده مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف خاصة وان نفس المحكمة اصدرت في الأعوام السابقة حكما بسحب الجائزة التي كان قد حصل عليها الشاعر حلمي سالم بسبب قصيدته "شرفة ليلي مراد" بعد أن أكد تقرير مجمع البحوث الإسلامية ان القصيدة بها تطاول غريب علي الذات الالهية وتسخر من الأنبياء والرسل. سيد القمني حصل علي جائزة الدولة التقديرية في علم الاجتماع وتم منحه مائتي ألف جنيه مكافأة له علي سب الرسول صلي الله عليه وسلم ووصفه ب "المزور" واعتبار الإسلام مؤامرة هاشمية لانتزاع الملك من بني أمية وأكد ان ما حدث في بداية بزوغ الإسلام لم يكن وحيا وإنما مجرد تحرك سياسي وطموح وصراعات علي السلطة وتنافس علي الزعامة بين القبائل. اعتقد ان المحكمة سوف تعيد الأمور إلي نصابها وتسحب الجائزة من هذا القمني الذي سخر حياته في الهجوم علي الإسلام وينكر نبوة محمد صلي الله عليه وسلم ويتطاول علي صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم. يقول سيد القمني في كتابه "الحزب الهاشمي" ان دين محمد صلي الله عليه وسلم مشروع طائفي اخترعه عبدالمطلب الذي أسس الجناح الديني للحزب الهاشمي وفق النموذج اليهودي الإسرائيلي لتسود به بنو هاشم غيرها من القبائل!! وفي جزء آخر من نفس الكتاب يقول: ان محمد صلي الله عليه وسلم قد وفر لنفسه الأمان المالي بزواجه من الأرملة خديجة رضي الله عنها بعد ان خدع والدها وغيبه عن الوعي بأن سقاه الخمر!! وفي كتابه "الاسطورة والتراث" يقول: القرآن لا يعتد بالحقيقة وإنما باللحظة الراهنة فيتقرب إلي اليهود ويجاملهم حين يكون المسلمون بحاجة لهم ثم يهاجمهم وينكل بهم حين يقوي المسلمون وفي نفس الكتاب يقول القمني عن السيدة مريم.. كانت مريم منظورا للبغاء المقدس والعهر مع الالهة فبين الالهة والجنس علاقة وطيدة لا يمكن أن تنجب بدون رجل يأتيها كما تعتقد بعض المجتمعات المتخلفة شبه البدائية وكما تعتقد بعض الديانات الكبري القائمة إلي الآن.. وفي كتابه "أهل الدين والديمقراطية" اتهم سيد القمني الإسلام بالظلم لعدم المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث حيث قال: العقيدة الإسلامية مليئة بالاساطير كيف يمكن تنقيتها من كل هذه الشوائب!! وفي كتابه "عفاريت التراث" تهجم القمني علي الصحابة عثمان بن عفان وعمرو بن العاص رضي الله عنهما قال "ان فتوحاتهم لم تكن إلا من أجل المال"!! وفي كتابه "رب الزمان" قال ان الفراعنة هم بناة الكعبة. نهاية ابعث بتحية خالصة إلي الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر واعضاء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف علي التقرير المهم الذي تسلمته محكمة القضاء الاداري مؤخرا.. ابعث بتحية خالصة إلي دار الافتاء المصرية التي أكدت ان ما ورد في كتب سيد القمني فيها نصوص كفرية تخرجه من ملة الإسلام وهو شخص جدير بالتجريم لا التكريم. [email protected]