البلتاجى: سنعفو عن قادة الانقلاب.. دراج: تحقيق للديمقراطية.. "النور": مرونة مطلوبة لحل الأزمة.. والإنقاذ: مخطط لإجهاض ثورة 30 يونيه تراجعت جماعة الإخوان المسلمين عن موقفها السابق بالإصرار على عودة الرئيس محمد مرسي واستكمال مدته الشرعية، وأعلنت قبولها بفكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة ولكن بشرط عودة الدكتور محمد مرسي إلى منصبه رئيسًا للجمهورية بكامل صلاحياته وليس رئيسًا شرفيًا، على أن تتولى حكومة الدكتور حازم الببلاوي تسيير أمور البلاد لحين إجراء الانتخابات، وهو ما أدى إلى تباين في آراء القوى السياسية بين رافض ومؤيد. وقال محمد البلتاجي، القيادي الإخواني، في تصريحات لصحف أجنبية: في حالة عودة الرئيس محمد مرسي للحكم فسيقبلون بانتخابات رئاسية مبكرة وسيمنحون العفو لمن نفذ الانقلاب، مضيفًا أنه بمجرد عودة مرسي فسيتم العمل بالدستور وإعادة مجلس الشورى. ورفض عمرو دراج، وزير التخطيط السابق، عودة مرسي كرئيس شرفي، مؤكدًا أنه غير مقبول، لأنه يهدر مطالب الملايين المحتشدة في الميادين، مشددًا على أنهم يدافعون عن مبدأ الديمقراطية والشرعية وليس عن شخص مرسي. وأشار إبراهيم العراقي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إلى أن الحديث عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة أمر مقبول بشرط أن يكون هذا المقترح بناء على قاعدة دستورية شرعية وليس برعاية الغطاء العسكري، حسب قوله، مؤكدًا أن جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة طالما دعوا إلى حلول وسط وحوار يرضى جميع الأطراف السياسية ولكن المعارضة كانت ترفض، محملًا جبهة الإنقاذ الوطني مسئولية تعطيل أي محاولة للحوار لحل الأزمات العالقة. ورحب شعبان عبد العليم، عضو الفريق الرئاسي بحزب النور، بمطالب الإخوان بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، معتبرًا أنها مرونة في موقف الجماعة بعد التشدد الذي كانت تتسم به في كل مواقفها منذ تولي الدكتور مرسي الرئاسة، مضيفًا أن مطلب الانتخابات الرئاسية المبكرة طالما طالبت به القوى السياسية ولكن الجماعة أدركت ذلك متأخرًا، معتبرًا أن تلك المرونة في التفاوض ستساعد على الخروج بالدولة من المأزق الراهن، واصفًا ذلك بأنها خطوة نحو تفعيل مبادرة الحزب للمصالحة الوطنية، وبدء التواصل مع كل القوى المؤثرة على الساحة بما فيها جماعة الإخوان والقوات المسلحة أيضًا. وقال نبيل زكي، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن أي عرض يهدف إلى عودة حكم الإخوان مرة أخرى أمر مرفوض تمامًا بالنسبة لجبهة الإنقاذ، لأنه إهدار لإرادة 33 مليون طالبوا بإسقاط النظام في 30 يونيه، وتعطيل لمسيرة الديمقراطية التي بدأت مصر تتخطاها، منتقد تصريحات الدكتور البلتاجي التي أكد فيها أنه بمجرد عودة مرسي للحكم فستتوقف الأعمال الإرهابية في سيناء، معتبرًا أن ذلك إرهاب للدولة غير مقبول، واصفًا التظاهرات التي تقودها الإخوان بمثابة سكرات الموت للجماعة.