قال مصدر مسئول في الشرطة المصرية إن عمليات تدمير الأنفاق بين مصر وقطاع غزة تتم بالتنسيق مع حكومة حركة حماس في غزة، وإن عمليات التدمير تلك لا تتم بضخ الغازات السامة، كما يقول الفلسطينيون، وإنما بطريقة الردم بالرمال والحجارة، وأحيانًا التفجير في حالات نادرة. وردًا على الأقاويل التي تتهم الأمن المصري بضخ غازات أعصاب سامة في الأنفاق مما تسبب في استشهاد وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين المشتغلين بالأنفاق، أكد المصدر أن عمليات الاختناق التي تحدث لهؤلاء "المهربين"، حسب وصفه، ترجع إلى تهريبهم بعض المواد الكيماوية التي ينتج عنها تفاعلات في داخل النفق، ما يؤدي إلى حدوث تلك الاختناقات والوفيات. يأتي هذا التصريح، فيما تواصل الشرطة المصرية حملاتها لضبط وتدمير تلك الأنفاق التي تمد أهل غزة بحاجياتهم الأساسية التي تمنعها عنهم إسرائيل من جهتها، فقد ضبطت الشرطة ثلاثة أنفاق جديدة في حي الصرصورية برفح وذلك أثناء حملة أمنية بدأت أول أمس الجمعة. وتقول أجهزة الأمن المصرية أن عمليات التهريب داخل الأنفاق تنشط بشكل ملحوظ في أيام العطات الرسمية وتحديدًا يومي الجمعة والسبت، حيث تم اكتشاف الأنفاق الثلاثة وهى معدة لتهريب سلع ومواد غذائية وأجهزة كهربائية، ونفق كبير يستخدم في تهريب المحروقات من كيروسين وبنزين، ولم يتم ضبط أي أشخاص بالقرب من الأنفاق الثلاثة وذلك لهروبهم إلى الجانب الفلسطيني أثناء مداهمة تلك الأنفاق. وكانت السلطات المصرية قد تلقت بلاغا من حكومة إسماعيل هنية في غزة عن وجود عدة إصابات واختناقات بين بعض المهربين حدثت أمس الجمعة داخل أحد الأنفاق الحدودية حيث تم نقل الشبان في حالة خطيرة إلى مستشفى يوسف النجار في رفح.