نفت مصادر أمنية مسئولية القاهرة عن مقتل 4 من الشبان الفلسطينيين من مهربي الأنفاق على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة. وكانت مصادر فلسطينية أكدت مقتل 4 عمال فلسطينيين وإصابة 6 آخرين بجروح مساء الأربعاء، إثر تفجير سلطات الأمن نفق أرضي للتهريب على الشريط الحدودي مع غزة. وقال المصدر الأمني الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنه لم يتم تدمير أنفاق منذ عدة أيام، مضيفا أنه كان هناك تنسيق مسبق بين المسئولين في مصر والحكومة الفلسطينية المقالة قبل تدمير أي أنفاق خشية وجود أشخاص داخلها، وأضاف أن معظم عمليات تدمير الأنفاق تتم بطريقة الردم بالرمال والحجارة حفاظا على السكان المتواجدين في تلك المناطق، نافياً وضع أي غاز سام داخل الأنفاق مطلقا. وكانت مصادر فلسطينية أدعت أن سلطات الأمن على الجانب المصري، فجرت نفقا في منقطة قريبة من مخيم (الشعوت) غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 4 عمال كانوا بداخله، وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة. وأوضحت المصادر أنه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، فيما أسفر التفجير عن هدم النفق بالكامل وإلحاق أضرار بعدة أنفاق مجاورة. يذكر أن مصر دأبت على تفجير أنفاق التهريب عند اكتشافها، لكنها نادرا ما توقع إصابات في صفوف العاملين الفلسطينيين نظرا لإنذارهم المسبق بالتفجير. وتنتشر المئات من الأنفاق بين قطاع غزة ومصر بغرض تهريب البضائع إلى القطاع المحاصر إسرائيليا منذ 3 أعوام. وأشارت مؤسسات حقوقية فلسطينية إلى مقتل أكثر من 140 عاملا خلال عامين جراء حوادث الأنفاق التي استهدفها الطيران الحربي الإسرائيلي بشكل مستمر بدعوى التصدي لعمليات تهريب أسلحة.