جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تمسك بلاده بحقها في تطوير قوة نووية لأغراض سلمية، مستبعدًا إقدام إسرائيل على الحرب مع بلاده مؤكدًا أن الأخيرة بمثابة لا شئ أمام عظمة إيران. وأكد أحمدي نجاد خلال لقاء مع فضائية "الجزيرة": أنه لو كانت لبلاده رغبة في الحصول على قنبلة نووية لقلْت ذلك دون خوف, وأضاف، "قبل أن نحتاج نحن إلى هؤلاء فهم يحتاجوننا. لكن في الوقت الراهن نرى أن الجميع يرفع شعار التجارة الحرة في العالم. إذا فما معنى العقوبات؟ فعندما تكون التجارة الحرة هي السائدة في العالم فإن العقوبات في الأساس فاشلة". واستبعد الرئيس الإيراني أن تتعرض بلاده لهجوم عسكري أمريكي في المستقبل، وقال إنه ليست هناك جهة تتجرأ على الحرب مع إيران التي لا تحسب أي حساب لإسرائيل. وتساءل أحمدي نجاد "من يريد أن يفتح الحرب مع إيران؟.. ليست هناك دولة تريد ذلك.. نحن نرى أن الصداقة هي أنجح وأسلم طريق للحوار وفي يومنا هذا ليس هناك من يرضى باشتعال الحرب كما لا توجد جهة تتجرأ على فتح باب الحرب ضد إيران". وقال إن بلاده لا تحسب أي حساب لإسرائيل، موضحا "نرى إسرائيل بمثابة لا شيء أمام عظمة إيران. إن الحرب حرب.. فهل بإمكان الصهاينة شنها على إيران؟". وفي مؤتمر صحفي الثلاثاء له على هامش مشاركته في مؤتمر الأممالمتحدة بشأن مراجعة معاهدة حظر انتشار السلاح النووي في نيويورك، قال الرئيس الإيراني إنه إذا تم إقرار عقوبات جديدة فإن علاقات إيران مع أميركا لن تتحسن أبدا. وأكد أن بلاده يمكنها تحمل العقوبات والضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها على برنامجها النووي، وأضاف أن إيران لن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي كما فعلت كوريا الشمالية. من جهتها قالت الولاياتالمتحدة الثلاثاء إن شكوكها تتزايد بكون الحوار مع إيران سينهي المواجهة مع طهران بشأن برنامجها النووي في ظل جهود الوساطة لكل من البرازيل وتركيا ودول أخرى. في الوقت نفسه أعرب سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الثلاثاء عن تفاؤله بشأن محادثات بلاده مع القوى العالمية الخمس الأخرى بشأن فرض دفعة رابعة من العقوبات الدولية على إيران. ويعقد دبلوماسيون من روسياوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين اجتماعات كل يوم تقريبا منذ أسابيع لوضع مسودة قرار للعقوبات لطرحه على مجلس الأمن الدولي بكامل أعضائه للتصويت عليه. ويقول دبلوماسيون غربيون إن روسيا والصين تضغطان على القوى الغربية الأربع لتخفيف بعض الإجراءات الواردة في مسودة اقتراح العقوبات التي صاغتها الولاياتالمتحدة. وترتبط موسكو وبكين بعلاقات تجارية قوية مع إيران. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يريد في الأصل استصدار قرار بخصوص العقوبات بحلول آخر أبريل الماضي، لكن دبلوماسيين يقولون إن المحادثات ربما تمتد حتى يونيو المقبل على الأقل. وتشتبه الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى في أن إيران تطور القدرة على إنتاج أسلحة نووية تحت ستار برنامج للطاقة الذرية للأغراض المدنية. وتنفي إيران ذلك وتصر على أن برنامجها سلمي تمامًا.