استنكرت سفارة مصر في بيروت قتل المواطن المصري محمد سليم مسلم المشتبه به في ارتكاب جريمة قتل في بلدة "كترمايا" بمنطقة أقليم الخروب اللبنانية مؤخرا خصوصا بعد أن اصبح في قبضة العدالة. وأدانت السفارة في بيان لها التمثيل بجثة المتهم والذي بثته وسائل الاعلام المرئية والمقروءة في مشهد يتنافي مع الوجه الحضاري للشعب اللبناني. وأدان البيان في الوقت ذاته الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الابرياء اللبنانيين الاربعة. وأبدت سفارة مصر الثقة بالدولة اللبنانية وبسلطاتها وقيامها باجراءات تستلزمها هذه القضية لاحقاق العدالة وتطبيق قواعد القانون. كان الرئيس اللبنانى ميشال سليمان أدان قتل المتهم المتشبه به ، داعيا وزيري الداخلية زياد بارود والعدل ابراهيم نجار بملاحقة الاشخاص الذين قتلوا المتهم وانزال العقوبات الصارمة بحق المقصرين. وأكد الرئيس سليمان اليوم انه رغم بشاعة الجريمة التى نفذها المتهم المشتبه به فان التصرف الذى حدث بحقه يسىء إلى صورة لبنان خصوصا ان الدولة لم تقصر فى كشف الفاعل. كان أهالي بلدة لبنانية اليوم قد انتقموا من المتهم المشتبه به بعد قيامه بجريمة قتل ذهب ضحيتها رجل كهل وزوجته وحفيدتيهما في بلدة كترمايا، وفور وقوع الجريمة التي اكتشف حدوثها والدة الطفلتين بدأت قوى الامن تحقيقات مكثفة لكشف القاتل ونجحت في القاء القبض على أحد المشتبه بهم الذي سرعان ما اعترف بجريمته . ولدى اصطحاب قوى الامن للقاتل الى مسرح جريمته لاعادة تمثيل طريقة ارتكابها انهال عليه اهالي البلدة بالضرب واصابوه اصابات بالغة، وتولت قوى الامن نقله الى احدى المستشفيات في المنطقة للمعالجة إلا أن الاهالي لحقوا به وهاجموا المستشفى وأجهزوا عليه، ولم يكتف الاهالي بهذا الحد من الانتقام بل قاموا بربط جثة القاتل بسيارة وتوجهوا بها الى بلدتهم بعد ان نزعوا عنه ثيابه الخارجية ثم علقوه بقضيب حديد من رقبته ورفعوه على عمود في ساحة البلدة . من ناحية أخرى، شدد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء أشرف ريفي على واجب قوى الأمن القانوني والمهني والإنساني في حماية الجاني أو المشتبه به لدى توقيفه مهما كانت الجريمة المرتكبة. واعتبر في بيان له اليوم ان سوء تقدير الموقف الميداني وعدم توقع التداعيات التي قد تنجم من جراء التسرع في تنفيذ إجراءات الإثبات لجريمة مثل التي حدثت في بلدة كترمايا أدى الى وصول المواطنين الغاضبين الى الجاني وقتله. وكشف عن إجراءات مسلكية اتخذت بحق عدد من الضباط بدلا من مكافأتهم والتنويه بهم نتيجة كشفهم الجاني وتوقيفه في سرعة قياسية، مؤكدا أن ما حدث خطأ جسيم، محذرا من تكراره وداعيا الى الاستفادة من العبر لتحسين الاداء المهني لقوى الامن.