أدانت وزارة الخارجية المصرية حادثة مقتل مصري يشتبه في قتل مسن لبناني وزوجته وحفيديهما على يد المئات في قرية لبنانية، بعد أن قاموا بإخراجه بالقوة من سيارة الشرطة حيث انهالوا عليه ضربًا حتى الموت، وقاموا بسحله والتمثيل بجثته وقاموا بتعليقها على عامود كهرباء. وأعلن السفير حسام زكي المتحدث باسم الخارجية أن الوزير أحمد أبو الغيط كلف السفارة المصرية بيروت إجراء اتصالات عاجلة مع السلطات اللبنانية المعنية لضمان إعمال قواعد القانون وملاحقة المسئولين عن هذه الحادثة، وأشار إلى أن الجانب المصري يتطلع إلى قيام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة. ووقع الحادث يوم الخميس عندما حضر المصري محمد مسلم (38 عامًا) إلى كترمايا (25 كلم جنوب شرق بيروت) لتمثيل الجريمة، حين قام مئات الأشخاص بإخراجه بالقوة من سيارة الشرطة التي اقتادته إلى المكان، كما أظهرت لقطات صورت بالفيديو بثتها محطات التلفزيون المحلية، وبعد تجريده من ملابسه باستثناء سرواله الداخلي وجرابيه، قام الحشد بطعنه وضربه حتى الموت، بحضور رجال الشرطة الذين وقفوا عاجزين. وكانت السفارة المصرية ببيروت أدانت قتل الشاب المصري، وأبدت الثقة في السلطات اللبنانية لإحقاق العدالة وتطبيق القانون، فيما دعا ميشال سليمان الرئيس اللبناني بملاحقة الأشخاص الذين قتلوا المتهم، وإنزال العقوبات الصارمة بحق المقصرين. من جانبه، قال والد الشاب القتيل إن ابنه عاش مع عمته وتعرض لحادث بينما كان في الرابعة من عمره، حيث سقط علي رأسه، وتسبب الحادث في تهشم عظام الرأس، حيث تولت علاجه حتى تم شفاؤه، ولكن هذا الحادث أثر عليه، حيث "كان يصاب بحالة هياج عقلي، ولكن سرعان ما أن يفيق من هذه الحالة كان يقوم بالاعتذار لكل من تسبب له بأذى." وأضاف الأب أن والدة ابنه، المقيمة في بيروت، استدعته منذ شهرين، للسفر إلى لبنان، وأرسلت له أخوه إبراهيم، وهو لبناني، إلي القاهرة، وقام بإنهاء جميع الأوراق الخاصة بسفر محمد إلى لبنان "ليعيش حياة كريمة هناك. أما عمة القتيل فقالت إنه "كان لا يقوم بأي أفعال مخلة، ولكنه كان يتعاطى المخدرات"، وأضافت أنه "كان يشتكي إليها دائمًا سوء معاملة زوج أمه، كما قال إنه يعمل مع زوج أخته جزارًا في لبنان، وإنه كان مقبلاً علي مشروع للزواج".