أعلن مسئولون نقابيون أردنيون أن الاستعدادات تجري على قدم وساق للإعداد لقافلة "شريان الحياة 4" لكسر الحصار الصهيوني الجائر المفروض منذ نحو ثلاث سنوات على قطاع غزة. وقال وائل السقا نقيب المهندسين الأردنيين السابق في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء: إن القافلة ستتألف من ثماني بواخر، ثلاث منها تركية، ستنطلق من ميناء مرسين التركي على أن تنضم إليها لاحقا أربع بواخر يونانية وأخرى أيرلندية". ومن المقرر أن تنطلق القافلة منتصف مايو المقبل باتجاه القطاع المحاصر وهي تحمل مساعدات إنسانية ومئات المتضامنين العرب والأجانب. وأوضح السقا أن "البواخر التركية الثلاث ستحمل إحداها أغذية وأدوية والأخرى مواد بناء والثالثة نحو ألف متضامن بينهم وفد أردني نقابي وحزبي وشعبي وأجانب والعديد ممن شاركوا في قوافل شريان الحياة السابقة". وأضاف "النقابات المهنية الأردنية ستلتقي قريبا مع الجهات التركية القائمة على الحملة لاستيضاح تفاصيل القافلة". كما تحدث السقا كذلك عن "تشكيل فرق عمل للقافلة تتألف من لجان إعلامية وعلاقات عامة وخارجية، كما تم فتح حساب في البنك الإسلامي لتلقي التبرعات للحملة والاتصال بمؤسسات المجتمع المدني داخل المملكة وخارجها لدعم الحملة". من جانبه، أكد رئيس مجلس النقباء نقيب المحامين أحمد طبيشات أن "تشكيل لجنة قافلة شريان الحياة الأردنية جاء بهدف مواصلة جهود الإغاثة لقطاع غزة المحاصر، والمشاركة في الجهود العالمية المبذولة لكسر الحصار"، مشددا على ضرورة "تسليط الضوء على الظلم الذي يعانية أبناء الشعب الفلسطيني في غزة". كما أكد المحامي فتحي أبو نصار أن "الإعلام سيكون جزءا رئيسيا في القافلة التي ستكون محمية بالإعلام الحي، ليشاهد العالم ما يحدث لها سواء أن قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي باعتراضها أو منع وصولها أو غلق طريق البحر بوجهها بحجة وجود مناورات أو حجزها في عرض البحر أو حتى ضربها ومحاولة إغراقها". وأضاف "سيتم إطلاق موقع الكتروني للجنة الأردنية للقافلة يتابع عمل القافلة أولا بأول". من جانبه، أكد مسئول العلاقات الخارجية والعامة في الحملة المهندس بشير الزميلي أن "اللجنة ستقوم بالاتصال مع الفعاليات الصناعية والتجارية ورجال الإعمال داخل المملكة وخارجها لدعم القافلة". ويأتي الحديث عن هذه القافلة بعد دخول قافلة "شريان الحياة 3" التي قادها النائب البريطاني جورج جالاوي إلى غزة في التاسع من مارس 2009. ويخضع قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه مليون ونصف المليون نسمة، لحصار صهيوني مطبق منذ منتصف يونيو 2007.