أكد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما جدد تأكيده لوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك التزام الولاياتالمتحدة بأمن إسرائيل. وشدد الرئيس الأمريكي لوزير الدفاع الإسرائيلي التزام واشنطن "الذي لا يتزعزع" بأمن إسرائيل على الرغم من النشاط الاستيطاني الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي فالأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشار أوباما إلي ماأسماه "حل الدولتين اليهودية الآمنة والفلسطينية القابلة للحياة" , ونقل جيبس عن الرئيس الأمريكي قوله للوزير الإسرائيلي: إنه ما زال مصمما على تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال لقاء جمع في وقت سابق بين وزير الدفاع الإسرائيلي ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز في البيت الأبيض. وقال جيبس للصحفيين "أكد الرئيس التزامنا الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل وتصميمنا على تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط بما في ذلك الحل القائم على دولتين" , مشيراً إلي أن أوباما مرّ على الاجتماع بين باراك وجونز. وفي وقت سابق يوم الاثنين أصدر البيت الأبيض بيانا من مستشار الأمن القومي الأمريكي يعتذر فيه عن دعابة أطلقها بشأن "تاجر يهودي" ومقاتل من طالبان خلال كلمة ألقاها يوم الأربعاء الماضي أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى. وقال جونز في البيان "أتمنى لو لم أكن قد أطلقت هذه الدعابة المرتجلة خلال تصريحاتي. وأعتذر لكل من شعر بالضيق بسببها، كانت الدعابة أيضا تشتيتا للانتباه عن الرسالة الأكبر التي كنت أحملها في ذلك اليوم وهي أن التزام الولاياتالمتحدة بأمن إسرائيل أمر مقدس". وفي السياق ذاته، امتنع المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي عن إعطاء تفاصيل حول ما تقدمت به حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن بناء المستوطنات المختلف عليها مع الإدارة الأمريكية. وقال كراولي في حديث صحفي: "لن نخوض في تفاصيل ما طلبنا منهم القيام به، لكن من الواضح أن هذا أمر مهم في الأجواء لرؤية تقدم في عملية السلام". ومن جانبه, جدد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس الثلاثاء الزعم بأن "سوريا تنقل أنظمة تسلح من بينها صواريخ إلى حزب الله لكن إسرائيل لا تعتزم إثارة صراع". وقال في مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع الأمريكية: "إن إسرائيل تراقب عن كثب التطورات المتعلقة بجماعة حزب الله", مشيرا إلى انه لا يعتقد أنها تساهم في استقرار المنطقة. وكانت جامعة الدول العربية أعلنت رفضها لما أثارته تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والخارجية الإسرائيلية من تهديد لسوريا، على خلفية ما يتردد عن قيام دمشق بتزويد حزب الله اللبناني بصواريخ "سكود". وقال رئيس مكتب أمين عام الجامعة العربية السفير هشام يوسف، في تعقيبه على هذه التهديدات، "عند الحديث عن الأخطار الّتي تهدد المنطقة؛ يجب أن يتم النظر أولاً إلى إسرائيل وقدراتها العسكرية". مشيرًا إلى أنّ تهديدات المنطقة تأتي من إسرائيل، وليس من سوريا أو حزب الله.