أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوزير الحرب الصهيوني إيهود باراك الإثنين (26-4)، التزام واشنطن الذي لا يتزعزع بأمن الكيان الصهيونى على الرغم من التوتر بسبب النشاط الاستيطاني الصهيوني. ونقل روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض عن أوباما قوله لباراك الذي كان في البيت الأبيض لحضور اجتماع مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيم جونز إنه ما زال مصمما على تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط. وقال حزب المعارضة الرئيسي في الكيان الصهيونى الإثنين (26-4)، إن حكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو جمدت دون إعلان الموافقة على مشروعات إسكان يهودية في القدسالشرقية في مسعى لتخفيف التوتر مع واشنطن واجتذاب الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات. وجاء هذا بعد اختتام مهمة استمرت ثلاثة أيام لمبعوث أوباما للشرق الأوسط جورج ميتشل يوم الأحد. وقال ميتشل إنه سيعود للمنطقة الأسبوع المقبل. واصطدمت مساعي السلام التي تقوم بها إدارة أوباما بعقبة كأداء بسبب خلاف مع حكومة اليمين الصهيونية على الأنشطة الاستيطانية في القدس وحولها والانقسام بين الفلسطينيين. وقال جيبز للصحفيين "أكد الرئيس التزامنا الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل وتصميمنا على تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط بما في ذلك الحل القائم على دولتين". وأشار إلى أن أوباما مر على الاجتماع بين باراك وجونز. وعلى الرغم من أن نتنياهو أكد علنا أنه لن يوقف مشاريع الإسكان الصهيونية في أي مكان في القدس بما في ذلك القدسالمحتلة فقد قال نائب حزب كاديما الوسطي روني بار أون إن هناك تجميدا قائما في واقع الأمر. وقال متحدث باسم الحكومة الصهيونية إنه لم يطرأ أي تغيير جوهري على سياسات الحكومة. وأضاف جيبس أن أوباما اتصل بالرئيس المصري حسني مبارك ليتمنى له سرعة الشفاء بعد الجراحة التي أجراها في الآونة الأخيرة. وأشار إلى أن الزعيمين بحثا أهمية خلق أجواء مواتية للسلام في الشرق الأوسط. وتعد مصر طرفا أساسيا في أي جهود سلام أوسع نطاقا بين العرب والكيان الصهيونى. وفي وقت سابق، أصدر البيت الأبيض بيانا من جونز يعتذر فيه عن نكتة أطلقها بشأن (تاجر يهودي) ومجاهد من حركة طالبان خلال كلمة ألقاها يوم الأربعاء الماضى أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى. وقال جونز "أتمنى لو لم أكن قد أطلقت هذه الدعابة المرتجلة خلال تصريحاتي. وأعتذر لكل من شعر بالضيق بسببها.. كانت الدعابة أيضا تشتيتا للانتباه عن الرسالة الأكبر التي كنت أحملها في ذلك اليوم وهي أن التزام الولاياتالمتحدة بأمن إسرائيل أمر مقدس".