قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس انه ابلغ نظيره الأمريكى جون كيرى أن فرنسا لا "تتجسس" على السفارة الأمريكية في باريس، مشددا على أن تلك العمليات لا ينبغى أن تكون بين البلدين الشريكين. وأضاف فابيوس فى مقابلة مع قناة "أى تيليه" الفرنسية اليوم الثلاثاء، أنه أعلم جون كيري فى إتصال هاتفى أمس الاثنين، وكذلك سفير الولاياتالمتحدة بباريس بذلك وذلك تعليقا على المعلومات الواردة حول عمليات تجسس قامت بها وكالة الأمن الأمريكية على المؤسسات الأوروبية وعدد من السفارات الأوروبية من بينها الفرنسية فى واشنطن. واوضح أن باريس قد طالب تفسيرات من واشنطن بعد اتهامات بالتجسس على المؤسسات الأوروبية وبلدان أخرى من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية..مشيرا إلى انه "إذا ثبت ذلك، ويتعين التأكد منه ، وهو أمر غير طبيعى أن تتجسس حليف على سفارة دولة حليفة". وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية انه بين البلدان الشريكة ؟ والولاياتالمتحدة أصدقاؤنا وحلفاؤنا "هذه الأمور لا ينبغى لها أن تحدث". وأكد فابيوس انه إذا ما تأكد حدوث عمليات التجسس تلك فلابد وأن تتوقف على الفور. وعما إذا كان من الممكن أن تمنح فرنسا حق اللجوء السياسى لإدوارد سنودن المستشار الأمريكى السابق والذى كشف النقاب عن تلك العمليات..قال فابيوس أن باريس لم تتلق حتى الان أى طلب فى هذا الاطار "وفى حال تسلم الطلب سيتم دراسته فى الاطار القانونى. وكان الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند قد دعا فى وقت سابق اليوم إلى "موقف مشترك" فى أوروبا تجاه عمليات التجسس التى يشتبه قيام الولاياتالمتحدة بها على المؤسسات الأوروبية والتى كشف عنها المستشار الأمريكى السابق إدوارد سنودن. وأضاف أولاند انه من الضروري لأوروبا أن تتخذ موقفا منسقا ومشتركا فيما يتعلق بالتفسيرات التى طلبناها من واشنطن فى هذا الصدد. وفى السياق ذاته.. قال وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس ؟ فى تصريحات صحفية اليوم أن بلاده تنتظر "تفسيرات واضحة ودقيقة" من جانب الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بعمليات تجسس محتملة على مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن الرئيس الفرنسي قال وبقوة "اننا نتوقع تفسيرا واضحا ودقيقا من اصدقائنا الامريكيين وقال الرئيس بقوة كبيرة". وأوضح وزير الداخلية أنه فيما بين الحلفاء و البلدان التي تتقاسم القيم والأهداف نفسها "ليس هناك مكان لهذا النوع من التجسس، ونحن نتوقع، كما أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الحصول تفسيرات". ووعد الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يواجه خطر توقف المفاوضات التجارية بين بلاده والاتحاد الاوروبي، أمس /الاثنين/ حلفاءه الاوروبيين بتقديم كل "المعلومات" التي يطالبون بها حول قضية التجسس الالكتروني على مؤسساتهم من جانب وكالة الأمن القومى الامريكية.