شهدت محافظة بني سويف اشتباكات دامية بين معارضين ومؤيدين للرئيس محمد مرسي، وأسفرت عن مصرع عمار محمد جودة 22 عامًا، وإصابة 45. واستمرت الاشتباكات لمدة 10 ساعات متواصلة بالأسلحة الآلية وبنادق الخرطوش والأسلحة البيضاء والطوب والحجارة. كانت الموجهات قد اندلعت بين المؤيدين والمعارضين لحكم الرئيس مرسى بمحيط ميدان المديرية وميدان الزراعيين، بعدما قام نحو ألفي مواطن من معارضي الرئيس بالتجمع في ميدان المديرية من مختلف مدن وقرى المحافظة وقاموا بإنشاء منصة رددت الأغاني الوطنية والهتافات المناوئة للرئيس مرسى وجماعة الإخوان.. في الوقت الذي مرت فيه تظاهرة مؤيدة للرئيس مرسى قادها الشيخ أحمد يوسف أمير جماعة الجهاد، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن وقوع قتيل وعشرات الجرحى وسط غياب تام لأجهزة الأمن والجيش، فيما أطلق الأهالي استغاثات لقوات الأمن وسط حالة من الذعر الشديد. وقام متظاهرون معارضون للرئيس محمد مرسى بإشعال النار في المقر الإداري لجماعة الإخوان المسلمين والمقر الرئيسي لحزب الحرية والعدالة ببني سويف وقاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة وعبوات البنزين بداخلهما وحاولت سيارات الإطفاء السيطرة على الحرائق إلا أن النيران أتت على جميع محتويات المقرين. وحاصر المتظاهرون نحو 300 إخواني داخل مبنى مدرسة الدعوة الإسلامية، وأضرموا النيران بها وحاولوا اقتحامها، ما أدى إلى قيام مجموعة من شباب الإخوان بمنعهم، حيث اعتلوا سطح المدرسة ووقع تبادل لإطلاق النار وقذائف الخرطوش من الجانبين أصيب خلاله العشرات تم نقلهم إلى المستشفى العام المواجه للمدرسة وتعرض مبنى الأملاك الملاصق للمدرسة للاقتحام من جانب بلطجية قاموا بنهب محتوياته ولا يعرف أحد مصير ملفات أراضي الدولة بالمبنى. ومن ناحية أخرى خلا ميدان المديرية بمدينة بني سويف من المتظاهرين والمارة بعد احتلاله من قبل البلطجية والمسجلين الذين يجوبون الشوارع بالدراجات البخارية، لمحاولات السطو على بعض الممتلكات العامة. من جانبه نفى المستشار حمدي فاروق المحامي العام أول لنيابات بني سويف صدور أي قرارات بضبط وإحضار الشيخ أحمد يوسف بعد اتهام المتظاهرين له بالهجوم على المتظاهرين موضحًا أن فريقًا من أعضاء النيابة العامة باشروا التحقيقات في الأحداث المؤسفة التي شهدتها المحافظة.