عاد الهدوء لمدينة بني سويف، إثر اشتباكات بالأسلحة الآلية بين متظاهرين معارضين للرئيس محمد مرسي ومعارضين له تظاهروا بميدان المديرية، وإثر اشتباكات جرت فجر اليوم بين أعضاء في الجماعة ومعارضين للرئيس، بسبب ادعاءات بوجود مخزن سري للأسلحة داخل مدرسة الدعوة الإسلامية، وتبادل المتظاهرون وأفراد حماية المدرسة التابعة للجماعة، إطلاق النار والحجارة، وأطلقت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق الطرفين، وأسفرت المواجهات عن إصابة 40 شخصا، تم نقلهم إلى مستشفى بني سويف العام والزهراء والدعوة الإسلامية لتلقي العلاج إثر الإصابات التي نجمت عن المواجهات التي جرت فجر اليوم. كما اقتحم متظاهرون معارضون للرئيس مرسي مقر حزب الحرية والعدالة بشارع 17 بمدينة بني سويف وأخرجوا محتوياته وأضرموا فيها النيران وسط هتافات ضد الرئيس وجماعة الإخوان، فيما أحرق آخرون واجهة مقر الحرية والعدالة الرئيسي بشارع بورسعيد، وسط كر وفر بين المتظاهرين وأفراد تأمين المقر من أعضاء الحزب، والذي قرر إخلاء جميع مقراته على مستوى المحافظة، تحسبا لهجمات أخرى. في سياق متصل، تظاهر المئات من أهالي مدينة بني سويف غير المحسوبين على تيار سياسي، مطالبين بإنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإقالة الدكتور عادل عبدالمنعم، محافظ بني سويف، والمنتمي للإخوان، ورددوا هتافات معارضة للرئيس ولجماعة الإخوان ، فيما ساد الهدوء شوارع مدينة بني سويف صباح اليوم، بعد ليلة الاشتباكات التي أثارت الذعر لدى سكان المناطق المحيطة بمدرسة الدعوة ومقري الحزب بالمحافظة، في الوقت الذي انتظمت فيه المصالح الحكومية وتوجه الموظفون إلى أعمالهم، وباشر محافظ بني سويف عمله في مكتبه منذ الصباح. ونفذت القوات الجوية طلعات بطائرات عمودية على ارتفاع منخفض ببني سويف عبر ضفتي النيل شرقا وغربا على ارتفاع منخفض للغاية فوق العمارات السكنية والديوان العام للمحافظة وبعض المنشآت الحيوية، فيما انتشر رجال القوات المسلحة داخل وأمام المصالح الحكومية استعدادا لانطلاق مظاهرات حاشدة ببني سويف للمطالبة بإقالة الرئيس محمد مرسي وإنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين. من ناحيته، أكد اللواء إبراهيم هديب، مدير أمن بني سويف، أن الوضع الأمني هادئ وأن الحياة تسير بصورة طبيعية، مشددًا على أن أي تجاوزات ستواجه بالحزم، مبررا التكثيف الأمني بالأمر الطبيعي في مواجهة مثل هذه الظروف لبث الطمأنينة في نفوس المواطنين وتكريس مبدأ أن الشرطة في خدمة الشعب وللتصدي لأي محاولات لترويع الآمنين. وباشرت نيابة بني سويف بإشراف المستشار حمدي فاروق، المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، التحقيق في بلاغات متبادلة بين حزب الحرية والعدالة وأعضاء حملة تمرد في الاشتباكات التي شهدتها مدينة بني سويف فجر اليوم وأسفرت عن إصابة 40 مواطنا واحتراق مقرين لحزب الحرية والعدالة بمدينة بني سويف، وكذا الاشتباكات التي جرت عصر اليوم بميدان المديرية وأسفرت عن قتيل و35 جريحا. كما لقي عمار محمد جوده، 22 عاما، مصرعه إثر الاشتباكات التي جرت بين متظاهرين معارضين وآخرين مؤيدين للرئيس محمد مرسي بالأسلحة النارية في ميدان المديرية بمدينة بمدينة بني سويف، كما أسفرت عن إصابة 35 آخرين من المتظاهرين، وتنوعت إصابتهم مابين إصابات بالخرطوش، وكدمات جراء استخدام الطوب والحجارة. وأفاد مصدر أمني، أنه تم التصديق للقوات المسلحة للتدخل لفض الاشتباكات، ودخلت سيارات تابعة للأمن المركزي محيط الاشتباكات بالميدان وتمكنت من التفريق بين المشتبكين من الجانبين.