أعلن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية اليوم السبت أن مصر ترفض أي هجوم إسرائيلي على لبنان، وذلك عقب اجتماعه برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. وردا على سؤال عما إذا كان يرى أن إسرائيل قد تقدم على أي عمل "عدواني" تجاه لبنان في ضوء التهديدات التي تطلقها، قال أبو الغيط "لا أرى هذا الاحتمال فليهدد من يهدد، وآمل ألا يكون هناك مثل هذه الأعمال التي تعقد الوضع وتزيد من التوتر ولا داع لها ولا يمكن السماح بها ونرفضها ونتصدى لها". وأكد أبو الغيط مساندته لسوريا ولبنان، وقال ردا على فى حال إذا شنت إسرائيل عدوانا عليهما "سوف ندعم البلدين والشعبين"، مضيفا "نحن نقف مع لبنان وندعمه ضد أي عدوان". وعما إذا كانت هذه الزيارة القصيرة إلى لبنان ذات معنى، قال أبو الغيط "إن زياراتنا إلى لبنان هي زيارات دائما قصيرة ومكثفة، والسعي هو لبناء علاقة مصرية لبنانية نشطة ودافئة، ونسعى للتعرف على الرؤية اللبنانية ومواقف القادة اللبنانيين وسننقل إليهم وجهة نظر مصر والتواصل بين شعبين وحكومتين". وحول ما إذا كان سيلتقي بمسئولين من حزب الله للاستفسار عما تردد عن قضية صواريخ "سكود" أجاب "لا، لن نلتقي أيا من أعضاء الحزب". وعن إعلان المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل استئناف المفاوضات، قال أبو الغيط "يجب أن نرى الظروف التي يتم فيها العودة إلى هذه المفاوضات غير المباشرة إذا ما كان الأمر قد استقر فعلا إلى ذلك". وكان أبو الغيط قال في تصريح سابق له اليوم ردا على سؤال عن أهمية صواريخ سكود والأزمة المثارة حاليا إن ً"صواريخ السكود في تقديري هي كذبة كبرى ولا معنى لها ومن تحدث بها يهدد فيما لا يعلم، ومن يعرف هذا الصاروخ يعلم انه لا يمكن إخفاؤه ولا يمكن تسريبه وهو يحتاج إلى الكثير من الإعداد والتجهيز، هي كذبة كبرى". وأضاف "أنا أتحدث عن السكود وبمعرفة وثيقة وبالتالي عندما أقول إن هذا الصاروخ لا يمكن أن يتسرب بقطع أو في كتلة متكاملة فأنني أعلم عما أتحدث". وفي سؤال حول ما إذا كان يخشى حدوث تطور درامي على خلفية موضوع الصواريخ ، قال "إن هناك الكثير من التأويلات عند الجانب الإسرائيلي علينا أن نتابعها ونحللها وندقق بها ولكن لكل شيء حسابه". وعن التطمينات التي قيل أن إسرائيل طلبت من الرئيس المصري حسني مبارك أن ينقلها لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ، قال أبو الغيط "نحن لا ننقل وجهة نظر إسرائيلية لطرف عربي، نحن الطرف العربي، وبالتالي عندما نستمع من إسرائيل لرؤية نرد على هذه الرؤية في لحظتها".