أعلنت عدد من الأحزاب الإسلامية من بينها "النور"، و"الإصلاح والنهضة" مقاطعتها لمليونية "الشرعية خط أحمر"، معتبرين أن مثل هذه المليونيات تزيد من حالة الاحتقان الموجود فى الشارع، وتطرح مبادرات لرأب الصدع بين المؤيدين والمعارضين. وأكد أحمد بيومى، عضو بحزب "النور" السلفى وأمين التثقيف بمدينة نصر، أن حزب النور لن يشارك فى مليونية "الشرعية خط أحمر"، مشيرًا، فى الوقت ذاته، إلى أن شرعية الرئيس مرسى تمثل " خطًا أحمر" وأن سقوط الرئيس مرسى مخالف لأبسط القواعد الديمقراطية. وأوضح أن موقف حزب النور من عدم المشاركة فى الفعاليات التى تنظمها الأحزاب الإسلامية المؤيدة للدكتور مرسى، يأتى من قبل حرص حزب النور على عدم الانقسام بين القوى السياسية ورفضه لحالة الاستقطاب الموجودة فى الشارع. وأوضح بيومى أن موقف حزب النور من عدم المشاركة فيه قدر كبير من التوازن بين المؤيدين وتأييد مطلق قد يضر بمصلحة الرئيس نفسه والحزب بشكل عام لأنه لم يظهر عيوبه وسقطاته لتداركها وبين المعارضين من ناحية أخرى الذين ضربوا بكل قواعد الديمقراطية والشرعية عرض الحائط رافضًا اللهجات التى تنتهجها المليونيات الإسلامية بشكل يظهر أن المعارضة خائنة. وكشف بيومى أن حزب النور بصدد طرح عدة مبادرات صلح بين مؤسسة الرئاسة وباقى قوى المعارضة لرأب الصدع منها "مقترحات حزب النور بإقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة انتقالية متوافقة حتى الانتخابات البرلمانية، ومحاولات تواصل الحزب مع المعارضة وإقناعها بضرورة خوض الانتخابات البرلمانية، وإسقاط النظام بكل الطرق القانونية والشرعية. من جانبه، أكد مؤمن راشد، عضو المكتب السياسي والمتحدث الإعلامي بحزب "الإصلاح والنهضة"، أن الحزب لن يشارك في فعاليات مليونية "الشرعية خط أحمر" المزمع إجراؤها يوم 28 يونيه والتي دعت إليها بعض القوى والأحزاب الإسلامية, مؤكدًا أن تصاعد وتزايد الميلونيات المؤيدة والمعارضة للنظام تعد بداية لحدوث أعمال عنف ومصادمات دامية بين أبناء الشعب المصري. وكشف أن هناك مباحثات مكثفة مع القوى الإسلامية والمعارضة السياسية لعقد حوار وطني موسع وجاد في أسرع وقت ممكن لإيجاد سبل الخروج من الأزمة التي تشهدها الساحة السياسية ولمناقشة مستجدات الأحداث في البلاد، وإقناع القوى السياسية بوقف المليونيات فورًا للحيلولة دون وقوع كارثة كبرى تؤثر سلبًا على الشعب المصري، مشيرًا إلى أن حزبه تواصل مع أحزاب "الإصلاح والتنمية، والنور، ومصر الحرية" وغيرها من الأحزاب. وأكد أن تنظيم المليونيات ليست الحل الأمثل للضغط على النظام أو للتأكيد على شرعية الرئيس ولكن هناك إجراءات أخرى يمكن اتباعها لإيجاد حل مناسب لإنهاء الأزمة الراهنة، مضيفًا أن خطاب الرئيس محمد مرسي غدًا الأربعاء سوف يحدد السيناريو الأخير للأحداث المقبلة، قائلا إذا كان الخطاب مطمئنَا للقوى السياسية سيؤدي إلى تهدئة الأوضاع. وأشار إلى أن إقالة حكومة هشام قنديل ستؤدي إلى تهدئة الشارع والمعارضة السياسية، رافضًا في الوقت نفسه إجراء انتخابات مبكرة.