مرسي يوسط عبد الغفور للتواصل مع الأحزاب.. و"الإنقاذ" تعتبرها حيلة لتهدئة الأوضاع كشفت قيادات حزب "الوطن" السلفي، عن أن المبادرة التي أطلقها الدكتور عماد عبد الغفور، مستشار الرئيس محمد مرسي، هى خلاصة ما توافقت عليه جميع الأحزاب، وأنه بموجب هذه المفاوضات قد يتم توقيع هدنة مدتها 6 شهور، لتهدئة الأوضاع في البلاد، إلا أن هناك عددًا من أعضاء جبهة الإنقاذ يرون أن هذه الهدنة مجرد حيلة من الإخوان لتهدئة الشارع الرافض لحكم الإخوان. وقال الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب "الوطن"، إن هناك مشاورات حقيقية مع عدد من الأحزاب السياسية لإتمام تلك المبادرة، التي أطلقها الحزب والتي تتعلق بدعوة القوى السياسية للحوار من أجل الارتقاء بالعمل الاقتصادي مقابل تهدئة التظاهرات وتأجيل الفعاليات الميدانية لمدة 6 شهور. وأضاف حماد: "تلك المبادرة لاقت قبولاً عربيًا حيث تلقينا اتصالات من عدة دول عربية للترحيب بالمبادرة" موضحًا أن الحزب يجرى اتصالات ومشاورات مكثفة للانتهاء منها قريبًا ودعوة جميع القوى السياسية للحوار كما أن تلك المبادرة لاقت قبولاً من قبل الرئاسة المصرية أيضًا. وأوضح حماد أن دراسة المبادرة ووضع أجندة قوية للحوار هى الطريقة الحقيقية لإتمام تلك المبادرة وإنجاحها بعيدًا عن فكرة الاستعجال التي أصابت جميع المبادرات التي أطلقتها القوى السياسية خلال الفترة الماضية، ونوه بأهمية الاهتمام بالجانب الاقتصادي خاصة مع نقص الاحتياطي النقدي في البنوك المصرية. من جانبه قال الدكتور ياسر عبد التواب، رئيس اللجنة الإعلامية لحزب النور، إن الحزب يقدر ويرحب بأي مبادرة فعالة تحقن الدماء بين المصريين، مشيرًا إلى أن الوضع السياسي الحالي بالفعل يحتاج إلى هدنة بين الأحزاب السياسية لعدم إعطاء الفرصة للأطراف الخارجية والمنتفعين من وراء الأحداث، مشيرًا إلى أنه لن يوجه الاتهام إلى أحد لكن هناك أطراف داخلية وخارجية تستفيد من الأحداث الحالية. وأضاف عبد التواب أن التعنت من جانب المعارضة بعدم الدخول في حوار وطني يتسبب في كثير من الإشكاليات التي تصب في ازدياد الاحتقان في الشارع المصري، مشيرًا إلى أن النور جاهز للتعاون مع أي فصيل سياسي لإزالة هذا الاحتقان. بينما قال أحمد عامر القيادي بجماعة الإخوان وعضو الحرية والعدالة، إن الحزب لا يعترض على أي مبادرات تهدف إلى تهدئة الأوضاع وإنهاء حالة الاحتقان فى الشارع بين القوى السياسية، موضحًا أن تلك المبادرة سترعاها الرئاسة وأن الإخوان سيقومون بمحاولة تفعيلها على أرض الواقع منوها بوجود اجتماعات قريبة بين جماعة الإخوان وعدد من قيادات حزب الوطن. وأضاف عامر أن مبادرة الوطن جاءت فى توقيتها خاصة أن الأحداث اشتعلت والبلاد تحتاج بالفعل إلى تهدئة الأوضاع لبرهة من الزمن بحيث يتم دعم الاقتصاد المصري وبحث عمليات الاستقرار الاقتصادي ومحاولة النهوض بالاقتصاد بعدما ألم به أزمات عدة أخيرًا. ومن جانبه قال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، والقيادي بجبهة الإنقاذ، إن وجود هدنة سياسية بين الأحزاب والتيارات السياسية بتوقف المليونيات والمظاهرات لا يمكن إلا بتهيئة الوضع لذلك، والذي لا يتحقق إلا بالاستماع إلى صوت المعارضة ومطالبها من جانب مؤسسة الرئاسة وإلا ستكون مبادرة الوطن غيرها من المبادرات التي انتهت بالفشل. وأشار سامي إلى أن هناك مطالب مسلم بها من قبل المعارضة لن تتنحى عنها، ولن تقبل بأي هدنة من إقالة حكومة قنديل وتكوين حكومة جديدة قادرة على مواجهات الأزمات وإقالة النائب العام وتعديل قانون الانتخابات التي يخدم تيار منفرد عن باقي الأحزاب. وقال إن عبد الغفور هو مساعد الرئيس مرسي، وبالطبع ستكون المبادرة حيلة جديدة من الرئاسة لتهدئة الغضب الشعبي ضد الرئيس وجماعته التي ازدادت في الأيام القليلة السابقة.