بات الوضع على صفيح ساخن داخل حزب "الوفد" في إطار الصراع على الفوز برئاسة الحزب في الانتخابات القادمة، إثر إجراء فؤاد بدراوي الذي أعلن عزمه منافسة محمود أباظة على رئاسة الحزب لاتصالات مع أطراف فاعلة في جبهة الدكتور نعمان جمعة في إطار التنسيق للانتخابات القادمة. وأجرى بدراوي اتصالات مع أحمد ناصر ومحمد عبد العليم داود عضوي مجلس الشعب، المحسوبين على جبهة جمعة وطلب منهما انتزاع تأييد صريح من جمعة بدعم ترشيحه إلا أن الطرفين تعدا له بإبلاغه بالأمر ومعاودة الاتصال، إلا أن هذا لم يحدث حتى إعداد التقرير وهو ما يعني فشل مساعيه في هذا الإطار. وعلمت "المصريون" أن هناك تحفظا شديدا داخل جبهة الرئيس السابق على التعاطي مع دعوات بدراوي لاسيما أنها تعتبره من الداعمين للانقلاب الذي أطاح بنعمان جمعة ولا يرحبون بإبداء أي تحالف معه، باعتبار لا يختلف كثيرا عن أباظة الذي وصل إلى رئاسة الحزب في أعقاب نزاع دموي في عام 2006. إلى ذلك، قالت مصادر وفدية إن القرار بتجميد عضوية عبد العليم داود دخل حزب "الوفد" كان الهدف منه قطع الطريق على احتمال ترشيحه لرئاسة الحزب وإثارة المتاعب لجبهته خلال الانتخابات. وكشفت المصادر أن بدراوي وقف عقبة دون صدور قرار من الهيئة العليا للحزب بفصل داود وأيد فقط الاكتفاء بتجميد نشاطه الحزبي. من جانبه، تحفظ علاء شوالي القطب الوفدي المعروف على الأنباء التي تتردد عن وجود اتصالات بين جبهة فؤاد بدراوي ونعمان جمعة، معتبرا أن ما يثار بهذا الشأن لا يعدو مجرد اجتهادات وإن كان لم ينف إمكانية حدوث اتصالات بين الطرفين في المستقبل، حيث يجمعها خصومة أباظة.