حذر الشيخ حافظ سلامة، رئيس جمعية "الهداية الإسلامية"، وقائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر، الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف من انتهاك حرمة المساجد بعقد المؤتمرات التي تؤيد جماعة الإخوان في صراعها مع الأحزاب الأخرى، معتبرًا أن فتح المساجد لهذا التجاذب السياسي يجبر الجميع على استخدام المنابر لتصفية حسابات تؤثر على هيبة المساجد وحرمتها. وقال سلامة في بيان تلقت "المصريون" نسخة منه تحت عنوان "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا" : "قامت ثورة 25 يناير منطلقة من كل مكان كما انطلقت من خارج المساجد إلى ميادين التجمع فى المحافظات تنزيها لبيوت الله تبارك وتعالى لحرمتها ولم يكن هناك صراع على السلطة والحكم كما هو الآن إنما كان إجماعًا من الشعب لإسقاط هذا النظام المستبد الذي وصل إلى كرسي الرئاسة من خلال صناديق اقتراع غاب عنها الشعب حينذاك وقد فوجئت بما حدث أمس بمسجد رابعة العدوية من حشد من التيار الإسلامي لمناصرة الدكتور محمد مرسى، وكما فوجئت بالدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف يدعو العلماء والأئمة إلى مؤتمر يعقد بمسجد النور غدًا الأحد يأتي هذا المؤتمر انطلاقًا من دور الأوقاف في توجيه الرأي العام بخطورة ما يتعرض له الوطن من محن وأزمات ودور العلماء في توضيح الرأي الشرعي حول القضايا التي تثار من جانب المعارضة ومدى مشروعية التظاهر والخروج على الرئيس الذي وصل إلى الحكم بانتخابات نزيهة ولم يرتكب من الجرائم التي تجيز الخروج عليه. إنني أود أن أهيب بالدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف أن يجنب بيوت الله تبارك وتعالى من الصراعات التي تجرى الآن على الساحات وأنني ألمح فيها أن مثل هذه المؤتمرات فى المساجد تثير الرأي الأخر والذى سوف يطالب بحقه فى استعلاء منابر المساجد للرد على ما يثار من العلماء وقد يصل الأمر كما حدث إلى تكفير الرأي الأخر من بعض كبار العلماء وخاصة فى مؤتمر الإستاد فهل سنبيح لهم ما أبحناه لأنفسنا وتعريض بيوت الله للصراعات الداخلية وننتهك بهذه الأعمال حرمة بيوت الله وقداستها وأذكر بما حدث للداعية الكبير الشيخ أحمد المحلاوى 88 عاماً عندما احتبسوه بداخل المسجد لأكثر من 15 ساعة ولم تفلح القوات المسلحة والشرطة بجميع أجهزتها والشرطة من تحطيم هذا الحصار عليه كما تجدد بالأمس بمحيط مسجد القائد إبراهيم واعتدي فى المرتين على المسجد وحرمته والله تبارك وتعالى هو القائل (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ).