بعنوان "مظاهرة فى مصر ضد حماس.. سكين فى قلب الدولة"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فى تقرير لها أمس إن معارضى الرئيس مرسى فتحوا جبهة ضد منظمة حماس الفلسطينية، وتظاهر المئات فى القاهرة أمام فندق كان يتواجد به مسئولو الحركة وطالبوا بطردهم من الدولة، هاتفين بعبارة " لا لمشعل لا لهنية حماس .. منظمة إرهابية". وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن "العلاقة بين منظمة حماس وحركة الإخوان المسلمين التى تسيطر على مصر نجحت فى إثارة الغضب وسط مجموعة ليست بالصغيرة، والتى تحسب على معارضى الرئيس المصرى محمد مرسي". وذكرت "يديعوت" أن الاجتماعات المتكررة بين حماس والمسئولين الحكوميين فى القاهرة، تقابل بحالة من عدم الرضا فى أوساط المعارضين لنظام الرئيس مرسي، لافتة فى تقريرها إلى ازدياد الغضب بين المحتجين المصريين بسبب العلاقة بين الإخوان المسلمين، والحركة الفلسطينية؛ خاصة فى أعقاب الهجوم الإرهابى الذى وقع فى أغسطس الماضى وأسفر عن اغتيال 16 مجندًا من قوات حرس الحدود المصرية، علاوة على اتهامات لحماس بالتورط فى اقتحام السجون خلال ثورة ال 25 من يناير. وأضافت أن السلطات المصرية لم تنشر تفاصيل عن مرتكبى هجوم أغسطس، إلا أن هناك مزاعم بتورط مسئولين فلسطينيين من غزة وتابعين لحركة حماس فى الحادث. وقالت إن دليلاً جديدًا على الأزمة بين المصريين وحركة حماس تجلى الاثنين الماضي، وذلك خلال زيارة روتينية لوفد من حماس برئاسة خالد مشعل وإسماعيل هنية للقاهرة، مضيفة فى تقريرها إن مفاجأة غير سارة كانت فى انتظار الحركة الفلسطينية؛ عندما تظاهر مئات الأشخاص أمام الفندق الذى مكث فيه الفلسطينيون، وطالبوا بطردهم من مصر. ولفتت إلى أن "معظم المتظاهرين كانوا من أنصار رجل الإعلام المصرى المثير للجدل توفيق عكاشة"، مضيفة فى تقريرها أن هؤلاء الذين يندرجون ضمن معسكر المعارضة ضد مرسى قاموا ببروفة أخيرة للمظاهرات الضخمة المتوقع أن تجرى نهاية هذا الشهر ضد حكم الإخوان المسلمين، وفى الذكرى السنوية الأولى لتولى مرسى منصبه، مشيرة إلى أن المحتجين رفعوا لافتات عليها صور الرئيسين السابقين جمال عبد الناصر وأنور السادات. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الأمر يأتى وسط رفض مسئولين بالجيش المصرى طلب خالد مشعل بالاجتماع به، وفقا لما أوردته تقارير إعلامية مصرية وعربية، مشيرة إلى أن القيادى الحمساوى أراد عقد لقاء مع رجال الجيش لإثبات النوايا الطيبة لحركته، فيما يتعلق بعدم تورطها فى الشئون الداخلية لمصر.