كشف عدد من أعضاء جبهة الإنقاذ عن نيتهم التنسيق مع عدد من رموز النظام السابق في تظاهرات 30 يونيه لإسقاط الرئيس محمد مرسي، طالما أن المصلحة واحدة وهي إسقاط حكم الإخوان. وقالت مارجريت عازر، السكرتير العام لحزب "المصريين الأحرار" والقيادية بجبهة الإنقاذ، إن قانون العزل السياسي منع قلة من رموز النظام السابق من مباشرة حقوقهم السياسية، وهؤلاء لا يمكن التصالح معهم طبقًا للقانون, ولكن يمكن التصالح مع رموز مبارك الذين لم يتورطوا في ارتكاب الجرائم كما يمكن دعوتهم إلى تظاهرات 30 يونيه لإسقاط الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، لأنهم جزء من أبناء الشعب المصري طالما لم يصدر القضاء المصري بحقهم قرارات وأحكام تدينهم. ومن جانبه، أكدت أميرة العادلي، عضو المكتب التنفيذي لشباب جبهة الإنقاذ، أحقية رموز النظام السابق النزول إلى الشارع للمشاركة في تظاهرات 30 يونيه لإسقاط جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسي, قائلًا: من حق أي مواطن يشكو ويعارض نظام الإخوان المشاركة في التظاهرات السلمية.
وأشارت إلى صعوبة التمييز والتفرقة بين القوى السياسية رموز النظام السابق الذي قد يشاركون في تظاهرات 30 يونيه، نظرًا لتوحد هدف نزولهم, مشيرة إلى أن المتظاهرين لن يرفعوا أي أعلام حزبية أو سياسية خلال التظاهرات، وسيتم الاكتفاء برفع العلم المصري.
وفي السياق ذاته، قالت مها أبو بكر، عضو المكتب التنفيذي لشباب جبهة الإنقاذ، إننا أمام محاولة لاختطاف مصر من قبل جماعة الإخوان المسلمين وعلينا استعادتها يوم 30 يونيه من خاطفيها بجميع الطرق السلمية, مبينة أنه يمكن اتخاذ موقف محايد تجاه رموز النظام السابق في الوقت الراهن لمواجهة نظام الإخوان خلال التظاهرات المقبلة, مؤكدة في الوقت نفسه أنها ترفض التصالح مع جميع رموز النظام السابق المتورطين في فساد العملية السياسية في البلاد.
وفي سياق متصل، أضاف عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والقيادي البارز بجبهة الإنقاذ الوطني، أنه يمكن التصالح مع رموز النظام السابق غير المدانين في ارتكاب أي جرائم لمواجهة نظام جماعة الإخوان المسلمين, مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة محاسبة كل رموز النظام المخلوع المتورطين في ارتكاب الجرائم بحق الشعب المصري.
وأضاف شكر أن جبهة الإنقاذ على استعداد لبحث التحالف مع القوى السياسية التي تدين سياسات نظام مبارك.