تحدى المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، أن تخرج نتائج مظاهرات 30 يونية القادم، وأن تفلح في الانقلاب على الشرعية وعلى مؤسسات الدولة المنتخبة، مؤكدًا أنها لن تكون مختلفة عن محاولات "جبهة الإنقاذ" السابقة اليائسة عند الاتحادية ، وغيرها طالما أن الهدف هو إسقاط الإرادة الشعبية ونتيجة الانتخابات النزيهة، ولأن ما يحرك الجمع أهداف شخصية أو عداوات حزبية. وأكد "عزام" في تدوينة له عبر فيس بوك أن الأخبار المتواترة في الشارع تشير إلى ازدهار سوق البلطجة والخرطوش والمولوتوف كالمعهود، وأننا بصدد تكرار مشهد من العنف الواضح في نهاية يوم من التظاهر السلمي. وأشار نائب رئيس حزب الوسط إلى أنه مع بداية العنف، ينفض غالبية المتظاهرين السلميين غير المحزبين، ويبقى بعض الشباب المحزب مع تنظيمات "الوطني المنحل" و "البلاك بلوك" والبلطجية مع محاولات اقتحام لقصر الاتحادية وباقي القصور الرئاسية كقصر القبة وقصر عابدين مثلًا. وتساءل عزام قائلًا: متى يتوقف المرشحون الرئاسيون الخاسرون عن أحلامهم الشخصية، ولو جزئيًا لثلاث سنوات أخرى حتى يخوضوا الانتخابات، ويختار الشعب أحدهم إن أراد، مؤكدًا أن بعضهم مازال يسير في موكب مهيب، ويطلق عليه أتباعه "الرئيس" فلان، مختتمًا "متى ينتهي هذا العبث السياسي وأحلام الزعامة الفارغة؟!" واعتبر "عزام" أن المستفيد الأساسي والمحرك الرئيسيل لإنقاذ وحملة "تمرد" هم مرشحو الرئاسة الخاسرون؛ مؤكدًا أنهم مازالوا يريدون إسقاط الرئيس المنتخب علهم يستطيعوا تحقيق أحلامهم الشخصية و يصبحوا رؤساء وزعماء. ولفت أن الرموز السياسية لجبهة الإنقاذ حاضرين بتنظيرهم السياسي وبمقراتهم ودعمهم الإعلامي والمادي، إضافة إلى أن النظام السابق مازال هو الكنز الاستراتيجي ماديًا و عدديًا، والذي يظهر في نهاية كل تظاهرة هو تشكيلات البلاك بلوك العصابية. واعتبر "عزام" أن حركة تمرد ما هي إلا واجهة جديدة لجبهة الإنقاذ بعدما احترقت الإنقاذ سياسيًا، مؤكدًا أن محمود بدر، الشهير ب"بانجو"، العضو مع حمدين صباحي بشباب التيار الشعبي هو الواجهة و الحديث أصبح من جديد إسقاط شرعية الرئيس المنتخب و تكوين مجلس رئاسي مدني.