أكد المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط وعضو جبهة الضمير، ان حركة تمرد ما هي إلا واجهة جديدة لجبهة الإنقاذ بعدما احترقت الإنقاذ سياسياً. وقال خلال تدوينة له على صفحته الخاصة عبر موقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك »، "أن محمود بدر الشهير ب"بانجو" العضو مع السيد حمدين صباحي بشباب التيار الشعبي هو الواجهة، والحديث أصبح من جديد إسقاط شرعية الرئيس المنتخب و تكوين مجلس رئاسي مدني ......إلخ". وأضاف أن المستفيد الأساسي و المحرك الرئيسي للإنقاذ و تمرد من وجهة نظره هم مرشحي الرئاسة الخاسرين، الذين ما زالوا يريدون إسقاط الرئيس المنتخب، لعلهم يستطيعوا تحقيق أحلامهم الشخصية و يصبحوا رؤساء و زعماء، و كأنهم في دورة رمضانية لكرة القدم يحتجون بإعادة المباراة بعد هزيمتهم، لافتا إلى أن المستفيد الآخر الحاضر هو النظام القديم الأكثر جاهزية بتشكيلات الحزب الوطني المنحل التي غادرت الحكم قريباً منذ عامان. وأشار إلى أن الرموز السياسية لجبهة الإنقاذ حاضرين بتنظيرهم السياسي و بمقراتهم ودعمهم الإعلامي و المادي، و بالطبع النظام السابق مازال هو الكنز الاستراتيجي مادياً و عددياً، و الذي يظهر في نهاية كل تظاهرة هو تشكيلات البلاك بلوك العصابية بخرطوشها و مولوتوفها. واستمر قائلا "لا أتوقع أن تخرج نتائج 6/30 مختلفة عن محاولات جبهة الإنقاذ السابقة اليائسة عند الاتحادية و غيرها، طالما أن الهدف هو إسقاط الإرادة الشعبية و نتيجة الانتخابات النزيهة، ولان ما يحرك الجمع أهداف شخصية أو عداوات حزبية، خصوصاً وأن الأخبار المتواترة في الشارع تشير إلي ازدهار سوق البلطجة و الخرطوش و المولوتوف كالمعهود، وأننا بصدد تكرار مشهد من العنف الواضح في نهاية يوم من التظاهر السلمي. وانه مع بداية العنف، ينفض غالبية المتظاهرين السلميين الغير محزبين و يبقي بعض الشباب المحزب مع تنظيمات الوطني المنحل و البلاك بلوك و البلطجية مع محاولات اقتحام لقصر الاتحادية وباقي القصور الرئاسية كقصر القبة و قصر عابدين مثلاً، ولا مانع بالطبع من اشتباكات في محيط القصر العيني أو في محيط فندق سميراميس و شبرد ، باختصار نفس مشاهد العنف الذي رأيناه قبل ذلك" على حد قوله . وفي نهاية تدوينته وجه عدة أسئلة وهي " متى يتوقف المرشحين الرئاسيين الخاسرين عن أحلامهم الشخصية ، ولو جزئياً لثلاث سنوات أخري حتى يخوضوا الانتخابات و يختار الشعب أحدهم إن أراد، قائلا إن بعضهم مازال يسير في موكبٍ مهيب و يطلق عليه أتباعه "الرئيس" فلان. متى ينتهي هذا العبث السياسي و أحلام الزعامة الفارغة !!". وتسال متى يكون حب مصر أكبر في القلوب من كره تيار سياسي لآخر؟ متى تعمل الأحزاب السياسية علي بنائها الداخلي و تقويته و خوض الانتخابات إن كانت هي مقتنعة أنها تمتلك الشارع، فتمتلك البرلمان و الحكومة أو تسعي لهذا تدريجياً؟ متى نستمع إلي برامج اقتصادية و اجتماعية واضحة بديله لما هو قائم، هذا هو العمل السياسي الديمقراطي الذي يعرفه العالم، أما غير ذلك هو مناقض للعقل و المنطق و لن تفلح محاولات الانقلاب و تفكيك كل ما هو "منتخب" بإرادة شعبية ، بالمولوتوف و الخرطوش و الفوضى.