في أول رد رسمي له شن سلفا كير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان هجوما عنيفا على نظيره السوداني عمر البشير، لإعلانه الخرطوم غلق الأنبوب الناقل لنفط بلاده عبر الأراضي السوداني للتصدير السبت الماضي وتجميد إتفاقيات التعاون بين البلدين، متهما البشير بتسليح الميليشيات الجنوبية المتمردة على جوبا، منددا بالطريقة التي تعاملت بها الخرطوم مع إتفاقيات التعاون المشترك، وفي إطار تصعيدها للخلافات مع جوبا أعلنت الخارجية السودانية عن أنها شرعت لتحرك دبلوماسي واسع لشرح دوافع قرار وقف تنفيذ الاتفاقيات الموقعة جنوب السودان. ونفى سلفا كير ميارديت رئيس جنوب السودان في مؤتمر صحافي بمقره في جوبا أمس ضلوع بلاده في تسليح الحركات المتمردة على الحكومة السودانية، معيدا الاتهام إلى نظيره السوداني عمر البشير بدعم المجموعات المسلحة ضد بلاده. وقال: «البشير باتهاماته ضدنا ينطبق عليه المثل العربي: ضربني وبكى وسبقني واشتكى. إن الاتهامات التي ترددها الخرطوم بأن جوبا تدعم المتمردين السودانيين غير صحيحة إطلاقا»، وأضاف: «لقد نصحنا البشير مرارا بإجراء الحوار مع قادة التمرد سواء في الحركة الشعبية الشمالية أو حركات دارفور»، مشيرا إلى أن حكومته دائما تسعى للحوار مع السودان لأنه السبيل الوحيد لحل الخلافات بين البلدين بحسب تصريحات جريدة الشرق الاوسط، وأضاف: «هناك قنوات اتصال وآليات مشتركة يمكن العمل بها لمناقشة أي خروقات أو صعوبات في العلاقات بيننا، ونحن نريد علاقات حسن جوار وتعاون مع الخرطوم»، منددا بالطريقة التي تعامل بها نظيره البشير بإعلان غلق الأنبوب الناقل لنفط الجنوب إلى التصدير عبر السودان، وأكد: «إعلان البشير بغلق أنابيب النفط غير مقبول وليس مبررا». وتابع قوله: «لم نتسلم أي إخطار رسمي من الحكومة السودانية بغلق أنبوب النفط في الشمال".