حذرت جبهة الإنقاذ الوطنى جماعة الإخوان المسلمين من حشد عناصرها فى مظاهرات 30 يونيه المقبل، والتي أعلنت عنها بعض القوى السياسية والائتلافات الثورية؛ للمطالبة بعزل الرئيس محمد مرسي والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، مُحملة الرئيس محمد مرسي أى إسالة دماء من الممكن أن تحدث. وقال طارق تهامى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن دعوة الإخوان المسلمين للاحتشاد فى الميادين هدفها الترهيب لقوى المعارضة، مشيرًا إلى أن هذه الدعوات ستلقى الفشل وأن هناك قطاعًا كبيرًا من المصريين لا يرغب فى استمرار هذا النظام ولا بد أن يرحل استجابة لرغبة الشعب المصرى، ولا يوجد أحد يخشى المواجهة مع هذا النظام الفاشل على حد قوله؛ لأن المطالب الأساسية التى نادى بها الشعب المصري من العيش والحرية والعدالة لم تتحقق حتى الآن. وأضاف تهامى أن الأعداد المؤيدة للرئيس محمد مرسي ستكون قليلة للغاية فى مواجهة الحشود المطالبة بالحرية وإسقاط الرئيس محمد مرسي والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة بعد فشل هذا النظام فى كل النواحى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مؤكدًا أن هذا النظام استبدادى ولا يمكن أن يقبل الشعب المصرى بأن تستغل الجماعة موارد الدولة فى تنمية وزيادة ثرواتها بدلاً من الاهتمام بمعاناة المصريين. وأضاف أمين إسكندر، وكيل مؤسسى حزب الكرامة والقيادى بجبهة الإنقاذ، أنه ليس من الحكمة والذكاء أن تواجه جماعة الإخوان المسلمين الشعب المصرى يوم 30 يونيه المقبل تحت حجة حماية الشرعية، مشيرًا إلى أن الشعب هو الذى يعطى الشرعية وينزعها وليس الإخوان المسلمين ونحن نطالب بالاحتكام إلى الصناديق لرحيل الرئيس محمد مرسي، خاصة أنه لم يحقق أهداف الثورة حتى الآن وأن هذا الأمر متبع فى دول كثيرة مثل أمريكا اللاتينية بما يعرف بفكرة ارتجاع الدستور، فإذا تم اختيار رئيس ولم يحقق ما يتمناه الشعب فى فترة تكون كافية لذلك فمن حق الشعب الذى انتخبه أن يسحب الثقة منه ولا عيب فى ذلك. وحذر إسكندر من محاولة الإخوان المسلمين، عمل أزمات وتكتيكات معينة لحماية قصر الاتحادية قبل 30 يونيه المقبل، قائلا إن هذا سيؤدى إلى دماء وعلى الجماعة أن تدرك خطورة ذلك. وقال عزب مصطفى، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن مصر ملك للجميع ومن حق التيارات الإسلامية أن تعبر عن رأيها وأن تعلن دعمها للشرعية المنتخبة من قبل الشعب المصرى، محذرًا التيارات السياسية والثورية من الاعتداء على مؤسسات الدولة أو إثارة أى أعمال عنف فى مظاهرات 30 يونيه، مشددًا على أن المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة أمر غير دستورى واعتداء على إرادة الشعب المصرى الذى انتخب الرئيس محمد مرسي لمدة 4 سنوات.