سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر وطنى للقوى الإسلامية بحضور الرئيس لبحث أزمة سد النهضة "الجهاد": جميع الخيارات متاحة.. "البناء والتنمية" يطالب باستثمارات مصرية بإثيوبيا.. و"الأصالة": ندعو للضغط على الدول المانحة
تعقد الأحزاب الإسلامية، مؤتمرًا وطنيًا لمناقشة قضية سد النهضة الإثيوبي، بحضور الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، مساء غد الاثنين بقاعة المؤتمرات الدولية بمدينة نصر، وذلك تحت عنوان "المؤتمر الوطني للحفاظ على حقوق مصر في مياه النيل". وقال المهندس صالح جاهين، وكيل مؤسسي "الحزب الإسلامي"، الذراع السياسية ل "جماعة الجهاد"، إن أغلب القوى الإسلامية مثل "الإخوان المسلمين" و"الدعوة السلفية" و"الجماعة الإسلامية" و"الجهاد" وأذرعها السياسية، فضلاً عن القوى الوطنية التي ستقبل دعوة الرئاسة. وأضاف، أن المؤتمر سيدرس كل الوسائل لمواجهة تداعيات سد الألفية والبحث عن تفعيل التعاون بين دول المنبع والمصب لضمان استثمار جيد لمياه النيل بشكل يصب في صالح الجميع، مع التأكيد على أن جميع الخيارات متاحة للتعامل مع السد في حال عدم تعاطي إثيوبيا بشكل جيد مع الجهود المصرية للتوصل لتسوية مقبولة. وأعرب حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية"، مشاركته في المؤتمر، قائلاً في بيان له: "سندعم كل المحاولات لتدشين جبهة وطنية للمحافظة على حقوق مصر في مياه النيل والتصدي لأي تداعيات سلبية". وقال الدكتور صفوت عبد الغنى، رئيس المكتب السياسي لحزب "البناء والتنمية"، إن الحزب سيطرح في المؤتمر الآثار المترتبة على إنشاء سد النهضة الإثيوبي، وكيفية مواجهة الأخطار المحتملة من بنائه، مشيرًا إلى أنه سيطالب بضرورة وجود خطاب إعلامي قوى لحل أزمة سد النهضة. وأشار إلى أن الحزب سيطرح على الرئيس ضرورة إقامة علاقات قوية مع الدول الأفريقية التي تأثرت علاقة مصر بها نتيجة لسياسات النظام السابق، إضافة إلى ضرورة تشكيل وفود شعبية ودبلوماسية للتعامل مع هذه الأزمة والعمل على احتوائها في أسرع وقت ممكن، مطالبًا بضرورة فتح مجالات الاستثمار في إثيوبيا وإقامة مشروعات هناك، لتوطيد العلاقات بين مصر وإثيوبيا وحل الأزمة الحالية. وأبلغت أحزاب "النور" و"الأصالة" و"الفضيلة" و"الإصلاح" السلفي مشاركتها في المؤتمر، حيث سيعرض ممثلو هذه الأحزاب استراتيجيتهم لمواجهة السد الإثيوبي، لاسيما أن أغلبها سلم الرئاسة رؤية متكاملة لمواجهة تداعيات إنشاء السد. وقال الدكتور إيهاب شيحة، رئيس حزب "الأصالة"، إن الحزب سيطرح رؤيته بشأن سد النهضة وحل الأزمة من خلال التحرك الدبلوماسي والشعبي والضغط على الدول المانحة للقرض اللازم لبناء سد النهضة الإثيوبي لعدم إعطاء إثيوبيا لهذا القرض. وأشار إلى أنه فيما يتعلق بحل الأزمة السورية، سنطلب من الرئيس محمد مرسي ضرورة إعلان الموقف الرسمي للنظام المصري بشأن دعم الثورة السورية ضد الطاغية بشار الأسد والذي حول الثورة إلى حرب أهلية وطائفية". وقال الدكتور صابر أبو الفتوح، القيادي بحزب "الحرية والعدالة"، إن الهدف من المؤتمر هو دراسة كيفية التعامل مع إثيوبيا بعد أزمة بناء سد النهضة، مشيرًا إلى أنه سيتم التركيز على مناقشة الأضرار المترتبة على بناء سد النهضة الإثيوبي وكيفية التعامل مع هذه الأضرار، إضافة إلى كيفية التوافق الشعبي على حل هذه الأزمة.