حوار الرئيس مرسي وضيوفه الأكارم والمذاع علي الهواء مباشرة ... والخاص بتداعيات سد النهضة الأثيوبي ... كان فضيحة بكل المقاييس .. الذي نعرفه أن مناقشة القضايا ذات البعد القومي والاستراتيجي ... لايقف علي أبعادها .. إلا أهل الاختصاص ... ( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لاتعلمون ) وهذا لم يحدث .. وأظنه لن يحدث في كل الاجتماعات المقبلة ان حدثت .. رئاسة الجمهورية وجهت الدعوات لعدد من السياسيين للإدلاء بدلوهم في أخطر قضية تواجهنا منذ زمن بعيد ... انها قضية المياه ... سمعنا من المحاورين علي الهواء مباشرة مالايصدقه عقل ... فلا دراية ولا رؤي ... لقد كانت فضيحة انها هذه المرة ليست محلية ولكنها كانت عالمية ... قال أحدهم ان السودان بلد مقرف ؟؟؟ وقال آخر ان ماتقوم به أثيوبيا تقف من وراءه أمريكا واسرائيل وتناسي طويل العمر دولة قطر الشقيقة... في كل الأحوال لم يقدم أحدهم حلاً يشفي غليلنا ... ولا رؤية تريح أعصابنا .. كل مافعلوه .. أنهم .. اجتمعوا .. فتحاوروا .. فانصرفوا ... ولا عزاء للمصريين ... الحوار كان أقل من أضعف الايمان ... مثل هذه القضايا يدعي اليها المتخصصون وأهل الخبرة .. لاأهل السياسة والمريدين .. ليس أقل من تدارس الأمور والوقوف علي أولويات مايمكن فعله .. ولتكن خطه من أربعة فصول ... شريطة أن تكون علي مستوي الحدث .. الحكومة الاثيوبية من اليوم فصاعداً ستسارع ببناء السد ... لأنها وقفت فعلاً علي قدراتنا ... فقد كشفنا أنفسنا علي الهواء مباشرة .. لقد عرفوا كيف نفكر ؟؟ لن يحتاجوا الي تأييد من هنا أو من هناك ... ولكنهم يحتاجون دعماً مالياً ... وأعتقد أن الخصوم كثر ... سيدفعون بالملايين نكاية فينا ... فنحن لم نترك لنا صديقاً .. أعداءنا في تزايد ... كثمرة طبيعية لحوارات المصاطب التي أدخلوها في عالم السياسة ... والتي لانعرفها إلا في بلاد الواق واق ... مصر التي أصيبت بكبوة في هذه الأيام ... لايمكن أن تنحني أو تنزوي ... فقد تعرضت من قبل لضربات .. وما اكثرها . إلا أنها كانت تقويها .. وتشد من عضدها ... وياكل من ذهب الي الحوار المفضوح علي الهواء مباشرة .. سامحكم الله .. فقد فضحتونا بأفكاركم .. وقدمتم البراهين ... أنكم فعلاً ... لستم علي مستوي الحدث .. ولا حول ولا قوة الا بالله