البيطريين: غير شرعية.. و الأطباء: تحقق أهداف الثورة المضادة والمرشدين: إيجابية وتأكيدًا لأهداف الثورة.. والمعلمين: لمواجهة سلبيات الإخوان سادت حالة من الانقسام بين اتحادي النقابات المهنية حول تأييدهم لحملة تمرد لسحب الثقة من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ما بين رافض لهذا الأسلوب في الاعتراض وتغيير رئيس شرعي منتخب وتخوفات من انتشار الفوضى وبين مؤيد للحملة وأهدافها في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعاني منها مصر في ظل نظام الرئيس مرسي وفشل عملية التحول الديمقراطي.
وقال سامى طه، نقيب البيطريين ونائب اتحاد النقابات المهنية، إنه ضد تغيير أركان الدولة بهذا الشكل، لافتًا إلى أن مثل هذه الحملات قد تؤدي إلى حالة من الفوضى، خاصة أن هناك مَن يؤيد وهناك مَن يعارض، مؤكدًا أن الاتحاد موقفه واضح منذ البداية ويرفض إقحام نفسه فى السياسة. وأضاف طه أن كل حلقات النقاش داخل الاتحاد اقتصرت جميعها على التعجب من التجاهل والمماطلة رغم وجود من يدعو لسحب الثقة من قيادات الدولة، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من الأعضاء انضموا إلى الحملة نتيجة التجاهل المتعمد من جانب السلطة خاصة فى موضوع الكادر الأمر الذى أشعل نار الغضب بداخلهم ودفع بهم إلى التضامن مع مثل هذه الحملات، مشددًا على ضرورة استجابة السلطة لمطالب الشعب. أكد طه أن استمرار تجاهل السلطة خدم أفراد تلك الحملة وبدون قصد؛ مما فعل دورها وجعلها تنتشر بسرعة عالية وتخترق يومًا عن يوم معظم الجهات والهيئات العامة والخاصة. وفى سياق متصل، وصف أحمد لطفى، مقرر اللجنة الإعلامية لنقابة الأطباء ما تقوم به حملة تمرد بالخروج عن الشرعية والانضمام للمعارضة وتحقيق أهداف الثورة المضادة، التى هى وراء كل تخريب بالدولة، مؤكدًا أن الوضع الحالى فى البلاد قد يدمر كل شىء، مطالبًا الحكومة باتخاذ قرارات إيجابية لتحسين صورتها بالشارع المصرى. وأكد لطفى أن مَن أتى بالشرعية لا يمكن عزله إلا بالشرعية، مشيرًا إلى أن الرئيس محمد مرسى جاء بناءً على رغبة الشعب المصرى وبانتخابات نزيهة شارك فيها الجميع، وبالتالى لا يمكن عزله إلا بانتخابات أخرى نزيهة معلنا عن تفاؤله الشديد بالإفراج عن الجنود السبعة. وفي المقابل، قال معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، ونائب اتحاد النقابات المهنية، إن حملة تمرد خطوة إيجابية من قبل الشباب المصرى لرفض الظلم والقمع مؤكدًا تأييدهم لجميع مظاهر الاحتجاج والإضراب والتظاهر السلمى بأى طريقة كانت، طالما أنها لم تؤدِ لتعطيل العمل وقطع الطرق وتدمير أو قتل أشخاص، مؤكدًا دعم الاتحاد لأى حملات شعبية سلمية. وأضاف السيد أن مِن حق أى نقابة أن توقع على استمارة "تمرد"، حيث إن الاتحاد ضد الكبت والظلم الذى يحدث فى البلاد، لافتا إلى أن الحملة لاقت نجاحًا على شكل كبير على صعيد المحافظات خاصة فى المحافظات بالوجه القبلى. وفي نفس السياق، أكد أيمن البيلى، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، مشاركة النقابة لحملة تمرد وتوقيعها استمارات سحب الثقة من الرئيس، مشيرًا إلى أن ما تعرض له المعلمون مؤخرًا من تجاهل للمطالب والحقوق وحالات تعدٍ وتهديدات عديدة يقابلها تهاون من السلطة والوزارة، بالإضافة إلى محاولات الأخونة وخصخصة التعليم التى سعت إليها الوزارة مؤخرًا. وتابع، فضلا عن صدور الجماعة لدستور وقوانين تعمل لخدمة مصالحها فقط وسيطرتها على مفاصل الدولة وصدور قوانين معيبة من قبل مجلس الشورى وفشل السلطة فى توفير الأمن والأمان للمواطن المصرى، فضلا عن فشلها فى التحول الديمقراطى الذى بدلته بفوضى وإهمال لحقوق المواطنين.