نقابات "الموالاة" تدعو لانتخابات هيئة جديدة.. و"المعارضة" تتمسك بسامح عاشور أعلن عدد من النقابات المهنية، ومن بينها نقابتا الأطباء والمعلمين إجراء انتخابات لاختيار هيئة مكتب جديد لاتحاد النقابات المهنية وذلك اليوم السبت. يأتى هذا بالرغم من إعلان عدد آخر من النقابات فى مؤتمر صحفى الثلاثاء الماضى عن تمسكها وتجديد ثقتها فى هيئة المكتب الحالية برئاسة سامح عاشور نقيب المحامين. ويعكس الأمر الانقسام الذى أصاب النقابات المهنية فى ظل الصراعات التى تشهدها الساحة السياسية فى مصر، إذ انقسمت النقابات بين مؤيد لجبهة الإنقاذ ومعارض لسياسات جماعة الإخوان المسلمين، ونقابات أخرى معروف عنها سيطرة الجماعة على هيئتها العليا ورفضها للتيارات الليبرالية واليسارية بالاتحاد. وأدان أحمد الحلوانى، نقيب المعلمين، قيام سامح عاشور، نقيب المحامين بالتحدث باسم النقابات المهنية، معتبرًا أن تصريحه بانضمام الاتحاد لجبهة الإنقاذ الوطنى ليس سوى رأى شخصى، مؤكداً مشاركة الغالبية العظمى من النقابات المهنية فى الانتخابات الداخلية يوم السبت لرفضهم تحدث عاشور باسمهم. وفى السياق ذاته، اتهم أحمد لطفى، مقرر اللجنة الإعلامية بنقابة الأطباء، عاشور نقيب المحامين، بفرض نفسه على الاتحاد وقيامه بتنصيب نفسه رئيسًا دون إجراء أى انتخابات رسمية، مرسلا خطاباً لكل النقابات يخطرهم فيها أن جميع النقباء نواب له. وأوضح أن اعتراضهم لا يأتى على وجود اتحاد يجمع النقابات كلها وإنما اعتراضهم على تولى سامح عاشور الرئاسة بطريقة غير شرعية، مؤكدًا أن عدد النقابات المعترضة على هيئة المكتب الحالية 18 نقابة من أصل 24 نقابة. وأشار إلى أن سبب عدم توجيههم دعوة لباقى النقابات لحضور الانتخابات هو قيامها بإعلان تجديد ثقتها فى عاشور أثناء المؤتمر الذى عقدوه يوم الثلاثاء الماضى بنقابة التجاريين دون توجيه دعوة رسمية لهم. كما هاجم سامى طه، نقيب البيطريين، اتحاد النقابات المهنية واصفًا إياه بالاتحاد الباطل وغير الشرعى، مؤكدًا أن الاتحاد ليس له أى دور حاليًا خاصة فى وجود نقيب المحامين على رأسه. على الجانب الآخر، أكد معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين عدم استلام النقابة أية دعوة رسمية للمشاركة فى هذه الانتخابات، ولا يعرف عنها شيئًا وقد تفاجأ بالخبر. وأوضح أن تلك النقابات التى سعت لإتمام تلك الانتخابات إنما هى تعتبر موالية لانقسامات موالية لجماعة الإخوان المسلمين، وبالتالى فهى غير راضية عن أداء هيئة مكتب الاتحاد الحالية، مرجحاً أن الهدف من إقامة تلك الانتخابات إما السيطرة على الاتحاد أو إنشاء كيان جديد يضربون به الاتحاد الحالى. وأوضح محمد سلماوى، رئيس كتاب مصر وعضو النقابات المهنية، أن الخلافات والنزاعات التى تحدث على الساحة السياسية حاليًا فى مصر أدت إلى انشقاقات داخل النقابات المهنية وظهر ذلك جليًا من خلال انسحاب عدد من النقابات المساندة لجماعة "الإخوان المسلمين" وهى الأطباء والبيطريين وأطباء الأسنان والمعلمين والعلاج الطبيعى، وقررت انتخاب هيئة مكتب جديد بالرغم من قرار اتحاد النقابات المهنية واتفاق أعضائه بالأغلبية على تجديد الثقة فى سامح عاشور نقيب المحامين رئيسًا للاتحاد وشريف قاسم أمينًا للاتحاد وجميع الأعضاء نوابًا للرئيس. وأشار إلى أن اتحاد النقابات المهنية أنشئ فى التسعينيات كاتحاد واحد قوى ولكن التنازع الذى حدث على السلطة فى مصر أدى إلى انشقاق داخل الاتحاد، مؤكدًا أن هيئة المكتب تم اختيارها بالأغلبية وقد وافق عليه العمال والفلاحون. فى حين أكد أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية، أن هناك أكثر من 14 نقابة مهنية أعلنت تمسكها بهيئة المكتب الحالية برئاسة سامح عاشور وشريف قاسم وجددت ثقتها في الهيئة، مشددًا على أن تلك الانتخابات المزمع إجراؤها يوم السبت القادم لن تتم، وأن إجراءها سيكون غير قانوني معللا ذلك بعدم استطاعتهم استكمال النصاب القانونى.