انطلقت ظهر أمس بقاعة مؤتمرات الأزهر، فعاليات المؤتمر العالمى لنصرة القضية السورية، تحت شعار "أمة جسد واحد.. وا شاماه"، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الإسلامية من داخل مصر وخارجها، من بينهم الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي، والشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس في حرب أكتوبر 1973. وشهد المؤتمر حضورًا جماهيريًَا كبيرًا، وسط هتافات لنصرة القضية السورية، منها "على سوريا رايحين شهداء بالملايين" و"حسبنا الله ونعم الوكيل" و"سوريا الأم" و"الله أكبر ولله الحمد". وحث كريم راجح، شيخ قراء الشام، الرئيس محمد مرسى على دعم سوريا بالسلاح والمال والجيش مخاطبًا إياه قائلا "سيادة الرئيس ما يجرى على أرض سوريا تشيب له الولدان، كما أن مصر دائمًا هى حاملة لواء الإسلام والعرب". وقال الشيخ حافظ سلامة، إن المشاركة فى ساحة القتال هى الحل لإنهاء تلك الاعتداءات الغاشمة على أبناء سوريا وغيرهم من أبناء البلدان العربية والإسلامية، داعيًا كل الشعوب إلى التوحد ومواجهة سارقى الثورات العربية، والذين يسعون دائمًا إلى الحصول على مكتسباتهم دون غيرهم . فيما انتقد الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى، المترددين فى مناصرتهم لأهل سوريا، قائلا: "إن ما يجرى على أرض سوريا هو حرب بين الحق والباطل ومن ثم فإن مناصرة الحق واجبة والصمت على ما يجرى ضلال أو حتى التردد فيه". وأعرب عن ثقته بأن "الحق سينتصر لا محالة وأن بشار سيسقط وينتصر الشعب السورى"، موضحًا أن المرحلة القادمة هى مرحلة الخلافة ويأتى هذا فى ثقة الأمة فى ربها وكلام نبيها وأيضًا الثقة الكاملة فى أبناء الأمة والشعوب الإسلامية دون النظر إلى حكام الأمة، معتبرًا أن تلك الدماء التى تسيل لأجل الأمة والوطن والأرض هى بركات من السماء وهى نفحات الإيمان، التى تهب على أرض الشام. وطالب حسان، الرئيس محمد مرسى والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بمد يد العون للشعب السورى بكل قوة وأن يتم مدهم بالسلاح، كما طالب الإعلام بتوضيح الحقيقة للجميع، وأن ما يجرى على أرض سوريا هو صراع بين الحق والباطل، وقال: "إنه يأثم مَن يمتلك شيئًا ولم يقدمه لأهل سوريا". وردد الحاضرون هتافات "قول يا شيخ حسان احنا وراك فى كل مكان" و"خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود" و"إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية" و"يلا يا ثورة لف ودورى حيي جهود الشعب السورى".