والله حرام... جريمة شنعاء ترتكب جهارًا نهارًا في حق المواطن المصري من قبل حفنة مأجورة من الإعلاميين الذين يحاولون عن عمد وعن سبق الإصرار والترصد تدنيس شرف الثورة المصرية وتلطيخ سمعتها وتأليب المصريين عليها.. هذا هو الهدف الذين يحاولون ترسيخه في نفوس المصريين حتى يكفروا بالثورة وأهدافها ومن ثم ينقلبوا عليها ليعودوا من جديد إلى نقطة الصفر.. إلى نقطة اللا عودة .. إلى زمن الفساد والرشوة والمحسوبية ونهب المال العام ( وكأنك يابو زيد ماغزيت ) . ..وصدقوني لو كان هناك فصيلًا وطنيًا آخر يتولى الحكم الآن لحدث له ما يحدث للإخوان المسلمين من هجمة شعواء يديرها بحرفية فلول النظام المخلوع من تدنيس وتلطيخ ونشر الإشاعات والأكاذيب حولهم وتشويه صورتهم والنيل من سمعتهم أو وصفهم بما يكرهون.. لا تصدقوا من يقول لكم غير ذلك.. أذناب النظام القديم وذيوله كانوا سيقفون بالمرصاد لمن سيتولى المسئولية من أي اتجاه وطني شريف، لأن هدفهم الوحيد هو بذل الغالي والرخيص لاستعادة العزبة المصرية الذين كانوا هم ملاكها وأسيادها في زمن المخلوع.. يقطفون ثمارها وحدهم.. وينهبون خيراتها وأرضها بلا حسيب أو رقيب والشعب المصري المسكين يئن من وطأة الجوع والفقر والمرض.. لا تحسبوا أن هؤلاء ممن يملكون سطوة المال والجاه لن يفرطوا في غنيمتهم التي هي مصر بهذه السهولة، بل سيعمدون إلى استخدام كل الوسائل الممكنة وعلى رأسها الإعلام هذا السلاح الخطير للفتك بخصومهم والتنكيل بهم وإزاحتهم من الحكم حتى يتسنى لهم العودة إلى سابق عهدهم من نهب وسرقة للمال العام.. لا يغرنكم أولئك الذين يرتدون ثوب الوطنية أو البعض ممن يتقمصون دور المعارضة فقد كانوا في عهد مبارك يسبحون بحمده وينتظرون ما يجود به عليهم من المناصب والأراضي واضعين رؤسهم تحت أقدام المخلوع وهم راضون بذلك فقد استمرأوا الذل والخنوع نظير ما يحصلون عليه من غنائم وهبات ... هذا هو التفسير المنطقي لما يحدث الآن في الإعلام الأرعن الذي يديره رجال الأعمال المحسوبون على النظام المخلوع والذين يملكون في أيديهم سلاح المال والإعلام وهما سلاحان خطيران لا يتوفران في أيدي الشرفاء ممن فجروا الثورة وضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجلها.. لكن أن تصل الجرأة بهؤلاء المجرمين ومن يأتمرون بأمرهم من الإعلاميين وتحت غطاء حرية الرأي والتعبير أن يعبثوا بأمن الوطن ويصدروا إلى المصريين الذين آمنوا بالثورة وأهدافها اليأس والإحباط والكآبة، ويحاولوا علانية الانقلاب على النظام الحاكم ومؤازة من يتمردون على رئيس منتخب جاء بإرادة المصريين وبكامل وعيهم فهذا ما لا يمكن فهمه أو استيعابه ولا يمكن لأي عاقل أو وطني منصف إلا أن يدينه ويشجبه أو يتستر عليه ..فالجريمة مكتملة الأركان ينفذها ببجاحة إعلاميون فاسدون يسعون لتدمير الوطن ويبثون الفرقة والفتنة بين أبنائه، إن هذه الجريمة التي تلم بخيوطها بلا شك الأجهزة السيادية في الدولة أجزم أنها تصل إلى مرتبة الخيانة العظمى في حق الوطن.. إنها جريمة شنعاء متكاملة الأركان لا ينبغي بأي حال من الأحوال وتحت أي ظروف أو مبررات أن يشارك فيها النخبة السياسية إن صح أن يطلق عليهم هذا التعبير المحترم بل لا يجوز لهم أن يلوذوا بالصمت تجاه هذه الجريمة النكراء ..فهل ننتظر حتى ينجح مرتزقة الإعلام في تفجير الوضع الداخلي أو قيام حرب أهلية يتقاتل فيها المصريون ... هل وصلنا إلى هذه الدرجة من الجنون والحماقة بحيث أصبحنا لا نبالي بمن يريدون تمزيق نسيجنا الوطني ، هل وصل بنا الخلاف السياسي إلى هذه الدرجة التي أصبحت فيه غريزة الانتقام من الإخوان تعلو على مصلحة الوطن حتى ولو كانت النتيجة هو ذبح مصر الغالية بأيدي أبنائها وتفتيت أوصالها إلى دويلات أو فرق متناحرة !!! . مخدوع من يتوهم أن مرتزقة الإعلام ومن يدعمهم بالمال في الداخل والخارج يريدون فقط إزاحة الإخوان عن الحكم لأنهم على حسب زعمهم- يريدون الاستئثار وإحكام سيطرتهم على الدولة، وموهوم من ينخدع بعباراتهم البراقة الخادعة التي تحاول توريط الجيش واستدعائه إلى الحياة السياسية بحجة إنقاذ الوطن من براثن الإخوان وسطوتهم، فقد كان هؤلاء أنفسهم هم أول من حاولوا تدمير جيش مصر العظيم معنويًا والنيل من مكانته الكبيرة والتي تتنامى يومًا بعد يوم في نفوس المصريين، وهل يمكن أن تنسى الذاكرة الشعارات المدوية ضد الجيش حينما كان يؤدي دوره الوطني في حفظ الأمن والنظام.. وهل يمكن أن تسقط من الذاكرة ما فعلته كتيبة الإعلام الإعلامية الفضائية المعروفة والتي حاولت الوقيعة بين الجيش والشعب !!! إشاعات وأباطيل متتابعة متلاحقة يروجها هؤلاء المرجفون.. والهدف ليس إسقاط مرسي أو الإخوان.. الهدف إسقاط الدولة المصرية.. فانتبهوا أيها السادة.. مصر تضيع من بين أيدينا.. كفاية.. حرام.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.