المُرة: "تمرد" حركة غير قانونية.. عبد العيلم: شرعية الرئيس خط أحمر جدد حزب النور السلفى دعوته للحوار الوطنى للخروج من الأزمة السياسية الحالية، رافضًا الدعوات المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، مشيرًا إلى أن حملة "تمرد" التى أطلقتها القوى السياسية مؤخرًا غير قانونية وتزيد الموقف تعقيدًا. وكشف الحزب عن نيته عقد لقاءات مع القوى السياسية خلال الأيام المقبلة لتجديد دعوته للحوار المجتمعى بين القوى السياسية والحزبية للخروج من الأزمة الحالية وإثنائهم عن فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة، لكونها ليست حلًا مقنعًا. وقال المهندس جلال المرة، أمين عام حزب النور، إن التوقيعات التى تجمعها حملة "تمرد" لسحب الثقة من رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى تخالف القانون والدستور؛ لأن الدستور نظم آلية التغيير السياسى، عبر صندوق الاقتراع من خلال انتخابات حرة ونزيهة. وطالب "المرة" القوى السياسية بالاجتماع على مائدة حوار واحدة لوضع تصور للمرحلة المقبلة، ووضع حلول عملية والتفكير في حلول خارج إطار انتخابات رئاسية مبكرة، لأنها ستزيد الأمور اشتعالاً، ولابد من أن تجتمع كل القوى للحفاظ على مكتسبات الثورة وتثبيتها من خلال العمل على بناء مؤسسات مصر المختلفة وحل الأزمة السياسية وإزالة حالة الاحتقان فى الشارع السياسى. وأكد أن الرئيس جاء من خلال إرادة شعبية حرة مستقلة بعد أن كانت مغتصبة من النظام السابق ومَن يحاول القفز على الإرادة الشعبية من خلال مخالفة الدستور سواء كانت "تمرد" أو "تجرد" فنحن لا نوافق على ذلك. وقال "المرة" للقوى السياسية: "انتبهوا فإن سفينة مصر تحتاج إلى عمل وجد واجتهاد". ومن جانبه، قال الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، إن شرعية الرئيس خط أحمر، وعلى القوى السياسية مراعاة مصلحة مصر، وممارسة المعارضة المرشدة وليست الهدامة، عن طريق حوار وطنى ومجتمعى يتبنى حلولاً عملية لخروج من الأزمة السياسية. وأضاف عبد العليم أن انتخاب مجلس النواب المقبل سيكون خطوة مهمة على طريق حل الأزمة، داعيًا القوى السياسية، للمسارعة في وضع آليات إجراء الانتخابات في أسرع وقت من خلال حوار مجتمعى يضعون من خلاله حلولاً سريعة لإقرار قانون الانتخابات وتحديد موعد قريب لإجراء الانتخابات. وأوضح عبد العليم أن الحزب متمسك بتغيير الوزارات المرتبطين بالإشراف على العملية الانتخابية لضمان نزاهة الانتخابات وعدم تحيزها لفصيل سياسي معين، مطالبًا مؤسسة الرئاسة بدعوة القوى السياسية والحزبية لعقد حوار خارج الرئاسة والاتفاق على ضمانات إجراء الانتخابات البرلمانية بنزاهة، وأن تقوم الرئاسة بتبنى توصيات القوى السياسية بشكل مباشر. وكشف عبد العليم عن عقد حزب النور لقاءات قريبًا لتجديد دعوة الحزب للحوار الوطنى مرة أخرى، ووضع حلول للخروج من الأزمة، من خلال تجديد مبادرة الحزب، والمطالبة بسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية.